أثارت الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل كثيرا من الشكوك حول دور (السياسة) في إقصاء البحرين رغم فوزها على إندونيسيا بعشارية نظيفة، حيث سجّل القطريون هدفا في الدقائق الأخيرة كان كافيا للتأهّل من طهران برفقة إيران إلى الدور الحاسم· ب· ع/ وكالات أضحت الجولة السادسة من منافسات المجموعة الخامسة المؤهّلة إلى الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم مثار جدل واسع حول دور (السياسة) في إقصاء منتخب البحرين رغم تحقيقه المعجزة وتمكّنه من الفوز على إندونيسيا بعشارية نظيفة قبل أن يتبدّد الحلم بهدف قاتل للقطريين في مرمى إيران، ليحجز العنابي بطاقة العبور الثانية من طهران· *** تسارع ردود الفعل بين قطر والبحرين تسارعت ردود الفعل من الجانبين القطري والبحريني على نتيجة المباراتين، حيث ندّد كلّ طرف بما حدث في المباراة الأخرى مطالبين بتدخّل من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للحفاظ على نظافة اللّعبة الشعبية الأولى في العالم· وأعرب اللاّعب الدولي البحريني السابق أحمد حسان عن وجود (تلاعب) واضح في نتيجة مباراة إيران وقطر من أجل الإطاحة بالمنتخب البحريني من سباق التأهّل إلى الدور النّهائي من التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى مونديال البرازيل· وقال حسان في تصريح لقناة البحرين الرياضية: (كنت على يقين تامّ من أن مباراة إيران وقطر لن تصبّ في مصلحة المنتخب البحريني، وحتى بعد تقدّم الإيرانيين بهدفين لهدف لم أشكّ للحظة في قبول المنتخب الإيراني تأهّل نظيره البحريني برفقته إلى الدور الرّابع)· وتابع حسان قوله: (ما حدث في مباراة طهران يؤكّد أن النتيجة مطبوخة، وفي اعتقادي أن تأخّر الهدف القطري حتى الدقائق الأخيرة يعود إلى رغبة الإيرانيين في وأد الفرحة البحرينية بتحقيق الفوز الكبير)· *** الرّابط المشترك في نظر المحلّلين ربط محلّلون ما حدث رياضيا في تصفيات المونديال بالانعكاسات السياسية الحاصلة بين إيران والبحرين على خلفية الاحتجاجات التي حدثت في العام الماضي في المنامة، حيث دعّمت طهران المحتجّين وأيّدت مطالبهم التي كان أبرزها إسقاط النّظام. غير أن السلطات الرّسمية في البحرين رفضت المظاهرات، واصفة إيّاها ب (الاحتجاجات الطائفية) التي تهدف إلى تقسيم البحرين وإطاعة وليّ الفقيه في إيران· وتحظى قطر بعلاقات قوية مع إيران بخلاف البحرين التي لها مشاكل وخلافات علنية مع الدولة الإقليمية مثار الجدل· *** إيران تثأر من البحرين بطريقتها الخاصّة أكّد متابعون للشأن الرياضي أن إقصاء البحرين جاء أيضا ردّا على حرمان إيران من بلوغ نهائيات كأس العالم في كوريا واليابان العام 2002 عندما ذهبت بطاقة التأهّل إلى الأخضر السعودي· *** قطر رافقت إيران إلى المحطّة الأخيرة حجزت قطر البطاقة الثانية إلى الدور الرّابع، إذ رفعت رصيدها إلى 10 نقاط بعد أن كانت إيران المتصدّرة (12 نقطة) ضامنة تأهّلها من الجولة السابقة. وبات رصيد البحرين 9 نقاط، ولقيت إندونيسيا خسارتها السادسة· يذكر أن قطر كانت الأقرب إلى حجز البطاقة الثانية، حيث كان يتوجّب على البحرينيين الفوز بفارق كبير من الأهداف مع خسارة قطر، وهو الأمر الذي كان في طريقه للتحقيق قبل أن تسجّل قطر هدف التعادل في الدقائق الأخيرة لتقضي نهائيا على آمال البحرين في العبور إلى الدور الحاسم· بعد فوز البحرين على إندونيسيا بعشرة أهداف كاملة دون ردّ "الفيفا" يدقّق "روتينيا" في النتيجة·· وقطر تشكّك أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أنه سيجري تحقيقا (روتينيا) في فوز البحرين على إندونيسيا بنتيجة (10- صفر) ضمن الجولة السادسة في التصفيات الآسيوية المؤهّلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 يوم الأربعاء· وجاء في بيان صادر عن (الفيفا) نشر أوّل أمس الخميس: (بالنّظر إلى النتيجة غير المعتادة من حيث توقّعات النتائج وتاريخ نتائج الفريقين، ومن أجل الحفاظ على الثقة المطلقة في اللّعبة، ستجري لجنة الأمن في الفيفا تحقيقا روتينيا في هذه المباراة ونتيجتها)· *** البحرين كانت بحاجة إلى الفوز بتسعة أهداف وخسارة قطر كانت البحرين بحاجة إلى الفوز بفارق تسعة أهداف في مباراتها ضد إندونيسيا في المجموعة الخامسة، بالإضافة إلى هزيمة قطر في إيران من أجل التأهّل إلى المرحلة الأخيرة في تصفيات آسيا لكأس العالم، لكن منتخب قطر أفلت من الخسارة بتعادله مع نظيره الإيراني (2-2) في طهران لينفذ من (معجزة) البحرين التي دكَّت مرمى ضيفتها إندونيسيا بعشارية نظيفة· وحجزت قطر بالتالي البطاقة الثانية إلى الدور الرّابع، إذ رفعت رصيدها إلى 10 نقاط بعد أن كانت إيران المتصدّرة (12 نقطة) ضامنة تأهُّلها من الجولة السابقة، وبات رصيد البحرين 9 نقاط ولقيت إندونيسيا خسارتها السادسة· *** نقطة التعادل كانت تكفي قطر لمرافقة إيران كانت قطر أقرب إلى حجز البطاقة الثانية للمجموعة الخامسة قبل الجولة السادسة والأخيرة من منافسات الدور الثالث، إذ أنها لو خسرت أمام إيران كانت تملك فارقا كبيرا من الأهداف يحتّم على البحرين تحقيق نتيجة (خيالية) لانتزاع التأهّل منها· وكان رصيد قطر قبل الجولة السادسة 9 نقاط (سجّلت 8 أهداف وتلقّت 3)، مقابل 6 نقاط للبحرين (سجّلت 3 أهداف وتلقّت 7). لكن حتى قبل أربع دقائق من نهاية المباراتين كانت البحرين في طريقها إلى تحقيق المطلوب تماما قبل أن يسجّل محمد كسولا هدف التعادل لقطر، والذي حملها إلى الدور الرّابع· وأشركت إندونيسيا التي خرجت بالفعل من المنافسة فريقا من لاعبي الصفّ الثاني على حساب لاعبيها الأساسيين الموقوفين من قبل اتحاد كرة القدم في البلاد· *** شكوك قطرية كان رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أبدى دهشته من الأهداف العشرة التي سجّلها المنتخب البحريني، واضعا أكثر من علامة استفهام حولها· وقال رئيس الاتحاد القطري: (هناك أكثر من علامة استفهام حول هذه الأهداف)، مضيفا: (إن عدالة السّماء أنصفت منتخب قطر ومنحته بطاقة التأهّل)، وتابع: (منتخب قطر كان مصرّا على حسم بطاقة التأهّل بيده وعدم انتظار نتائج الآخرين، وهو ما تحقّق في النهاية)· *** مدرّب قطر يطالب بالتحقيق من جانبه، لم يكن المدرّب البرازيلي باولو أوتوري أيضا راضيا عن نتيجة مباراة البحرين مع إندونيسيا وطالب (الاتحاد الآسيوي بالتحقيق في هذه النتيجة إذا أراد تطوير اللّعبة). وأكّد أوتوري أن (لاعبيه استحقّوا التأهّل، وهدف التعادل في الدقائق الأخيرة كان أفضل نتيجة لجهدهم الكبير طوال المباراة). وحلَّ أوتوري خلفا لمواطنه سيباستياو لازاروني قبل نحو عشرة أيّام·