كشفت وزارة الأشغال العمومية، أمس الثلاثاء، أنه من المقرّر أن يتمّ خلال سنة 2012 صيانة ما يقارب 1000 كلم من الطرقات الوطنية في إطار البرنامج الوطني لترميم منشآت الطرقات التي تعرّضت عدّة محاور منها لأضرار جرّاء الفيضانات التي شهدتها البلاد في فيفري الفارط· قال مدير الصيانة واستغلال الطرقات بالوزراة السيّد ناصر مخيلف في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية: (لدينا برنامج سنوي لصيانة الطرقات يخصّ ما لا يقلّ عن 1000 كلم من الطرقات الوطنية التي خصّص لها غلاف مالي بقيمة 12 مليار دينار في إطار سنة 2012)، وأشار إلى أن هذه العملية ستشمل بالخصوص الطرقات الوطنية التي تعبر الولايات الأكثر تضرّرا من موجة البرد الأخيرة المعنية بهذا البرنامج الجديد التي سيتمّ إطلاق أوّل الورشات الخاصّة بها في فصل الصيف المقبل، وأضاف يقول إنه بالإضافة إلى ترميم الأرضية المتضرّرة بعد تساقط الثلوج مؤخّرا تتمحوّر المشاريع المرتقبة خلال هذه السنة حول القضاء على النقاط السوداء (التي تكثر بها الحوادث) ووضع إشارات المرور وشريط الأمان· وأعرب ذات المسؤول عن أمله في أن تتمّ مباشرة عمليات الإصلاح الرئيسية في بداية فصل الصيف المقبل بعد تقييم حاجيات الولايات في ما يخصّ مشاريع ونشاطات الصيانة وصياغة دفاتر الشروط والإعلان عن المناقصات· للتذكير، فقد تسبّبت موجة البرد المرفوقة بتساقط الثلوج خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر فيفري على ثلاثين ولاية من وسط وشرق البلاد في إغلاق عدّة محاور وانزلاق الأرضية· وأوضح السيّد مخيلف أن شبكة الطرقات وبالخصوص في المناطق الجبلية بولايات جيجل، ميلة، بجاية، تيزي وزو، سوق أهراس، سكيكدة وفالمة قد تعرّضت لانزلاقات التربة في عدّة نقاط، ممّا يتطلّب مباشرة عمليات الصيانة من خلال حملات التعبيد والتزفيت· وردّا على سؤال حول إذا ما كان أحد الجسور أو المنشآت الفنّية ألحقت بها أضرارا جرّاء هذه التقلّبات الجوّية أجاب نفس المسؤول أنه (ليس هناك أيّ منشأة فنّية تعرّضت فعليا لخسائر· لقد سجّلنا الخسائرعلى مستوى منشأة فنّية واحدة قديمة مصنوعة من الإسمنت واقعة في ولاية فالمة تهدّمت بسبب فضيان وادي)· وأضاف مدير صيانة الطرقات بالوزارة أن هناك برنامج صيانة وترميم للطرقات البلدية في مختلف ولايات الوطن سينطلق قريبا، مؤكّدا أن حوالي 25 مليار دينار خصّصت لهذا المشروع، وأشار إلى أهمّية هذا البرنامج لصيانة الطرقات الوطنية والبلدية، مؤكّدا أن هناك برنامجا تكميليا يمكن أن يتدخّل من أجل مواجهة نتائج التقلّبات الجوّية الأخيرة على منشآت الطرقات، وأكّد قائلا: (نأمل في رؤية برنامج تكميلي لصيانة الطرقات نظرا لموجة التقلّبات الجوّية، وأمام هذا النّوع من الوضعيات لم تتردّد الحكومة أبدا في تنفيذ البرامج التكميلية). وأكّد السيّد مخيلف أن (مديرية صيانة الطرقات التي تتمحور مهامها الرئيسية في الصيانة الدورية والمستمرّة للطرقات والمنشآت الفنّية تعكف حاليا على تقييم الخسائر التي تسبّبت فيها موجة التقلّبات الجوّية في منشآت الطرقات بالولايات المعنية قبل تحديد الاحتياجات في مجال نشاطات ترميم الطرقات)· ويجدر التذكير بأنه من المقرّر في أفق 2014 ترميم أزيد من 2800 كلم من الطرقات وصيانة 1000 منشأة فنّية بين جسور وأنفاق والجسور العملاقة، بالإضافة إلى تعزيز 3000 كلم من الطرقات·