سلّطت المحكمة الابتدائية بتيزي وزو عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 10 ملايين سنتيم على المدعو (ع.ل) حارس حظيرة السيّارات بحي 240 مسكن بتيزي وزو، أمّا وكيل الجمهورية لدى ذات المحكمة فقد التمس إنزال عقوبة 5 سنوات حبسا نافذ وغرامة مالية نافذة قدرها 20 مليون سنتيم، عن تهمة السرقة بالتهديد إضرارا بالضحّية (أ.م) طالبة إعلام آلى في معهد التكوين والتعليم المهنيين (كراد رشيد) بمدينة تيزي وزو· بتاريخ الوقائع حين كانت الضحّية متّجهة إلى المركز مرّت داخل الحديقة المحاذية لحي 240 مسكن وهو مكان عمومي معروف بانتشار السرقة على مستواه، اعترض الجاني طريقها وأشهر سكّينا في وجهها ثمّ وضعه على رقبتها وأمرها بانتزاع خاتمين من المعدن الأصفر كانا في إصبعها، في تلك الآونة حاول أحد المارّة التدخّل وإنقاذها منه إلاّ أنه تلقّى بدوره تهديدا بالسكّين فذهب في حال سبيله، ولمّا عجزت الفتاة عن انتزاع الخاتمين من إصبعها لكونها كانت ترتجف من شدّة الخوف أجبرها بالقوّة حتى تمكّن من أخذهما وفرّ هاربا· وعلى الفور اتجهت الضحّية لإيداع شكوى لدى مصالح الأمن، أين قام رجال الشرطة بإطلاعها على صور بعض المطلوبين لدى العدالة لتعوّدهم على الإجرام إلاّ أنها لم تجد صورته بينهم، وبعد يومين تمّ استدعاؤها مجدّدا وتمكّنت من التعرّف عليه لدى توقيفه واقتياده إلى مركز الأمن. المتّهم وخلال المحاكمة أنكر كلّ ما نسب إليه، مصرّحا بأن القضية مدبّرة ضده من طرف عائلة الضحّية، غير أن ممثّل النيابة العامّة التمس إنزال عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 20 مليون سنتيم، لتصدر في حقّه المحكمة الحكم المذكور أعلاه.