أكد مدير الشباب والرياضة إبراهيم شريف أن المنشآت الرياضية والشبانية بولاية المسيلة عرفت عجزا كبيرا، سجل خلال السنوات الماضية مقارنة بالعدد الهائل للشباب الناشط في المجالات الرياضية والشبانية بالولاية، وكذلك الكم المعتبر للجمعيات النشطة في إطار قطاع الشباب والرياضة والتي تعتبر شريك للقطاع، هذا العجز تم استدراكه من طرف والي الولاية من خلال اقتراح جملة من العمليات ضمن الخماسي الحالي وتم إرساله لوزارة المالية، حيث ارتفع المبلغ الموجه للقطاع خلال هذا الخماسي من 700 مليار سنتيم إلى 1300 مليار سنتيم قصد تغطية العجز المسجل وتدارك النقص الذي مسّ بعض العمليات من ناحية الميزانية المخصصة للإنجاز· أما بالنسبة لبرنامج 2005-2009 فقد شمل 39 عملية انطلقت كل المشاريع بها، وقد تم استلام خلال السنة الماضية عدة مشاريع من بينها مركز إيواء الرياضيين بالمسيلة وعدة مركبات جوارية بكل من بلديات ولتام وعين الخضراء والمعاضيد ودار الشباب بسيدي عامر ينتظرون التجهيز ليتم وضعهم تحت خدمة الشباب، وهناك عمليات في طور الإنجاز كمسبح بوسعادة بطول 25 مترا، ومركب بن سرور والذي وصلت نسبة الإنجاز فيه 70 بالمائة، وقاعتين رياضيتين بكل من بلدية الهامل وبلعائبة والذين وصلت نسبة الإنجاز فيهما 50 بالمائة، أما بالنسبة لمشاريع 2010 فهناك 17 عملية منها 13 انطلقت وهي في طور الإنجاز و4 عمليات لم تنطلق لعدم كفاية ميزانية البرنامج، ويضاف إلى ذلك إنجاز وتجهيز مديرية الشباب والرياضة، وإعادة تأهيل الملعب الأولمبي وإنجاز دار الشباب بكل من بوطي السايح وبني يلمان وبوسعادة ومسبح بمقرة وعين الملح وسيدي عيسى ودراسة وإنجاز مركز علمي بالمسيلة وقاعة متعددة النشاطات بالشلال، وتجهيز منشآت رياضية وإعادة تأهيل ملعب أولاد دراج، أما سنة 2011 فقد عرفت 21 عملية 9 انتهت والبقية في طور الإنجاز، وتضم مشاريع منشآت رياضية وشبانية عبر بلديات الولاية منها ما انطلقت به عمليات الإنجاز وهناك ما ينتظر إعلان المناقصات، وقد تم التركيز في تقسيم المشاريع على المشاريع الجوارية بالأحياء والمناطق النائية خدمة للشباب هناك، أما سنة 2011 هناك 53 عملية استثمارية مست قطاع الشباب والرياضة بمبلغ فاق 3 ملايير و140 مليون دينار جزائري، أما برنامج 2012 فقد عرف القطاع تجهيز وإنجاز عدة مشاريع رياضية وشبانية منها دار الشباب ببلدية بلعايبة وإنجاز بيت شباب 50 سريرا بالمسيلة ومسبح جواري بعين الخضراء، وإنجاز قاعة رياضية بسعة 500 مقعد بعين الملح، وإنجاز مركب جواري بالمسيلة وتجهيز ملعب أولاد دراج بالعشب الاصطناعي وستنطلق هذه المشاريع في وقت عاجل لتمكين الشباب من استغلالها، بالإضافة لتجهيز قاعات نشاطات عبر عدة بلديات ومناطق ريفية ونائية· وعن الإعانات المالية الموجهة للأندية الرياضية بالولاية فقد تم تسجيل عجز كبير في الصندوق الولائي لدعم هذه الأندية الأمر الذي لم يمكن القطاع من تلبية جميع احتياجاتهم المالية، والتي يعتبرها مدير الشباب والرياضة إعانات وليست تغطية مصاريف الأندية، داعيا المسيرين لهذه الأندية على ضرورة البحث عن مصادر أخرى للتمويل دون الاعتماد الكلي على إعانة القطاع، أما عن مدارس تكوين كرة القدم للصغار والناشئة والتي أثبتت نجاحها بولاية المسيلة، فقد تم تكوين جمعية ولائية لمدارس كرة القدم يرأسها مفتش في الرياضة تابع للقطاع يسير 32 مدرسة رياضية عبر بلديات الولاية يشرف عنها مختصون في الرياضة، كما تم تنظيم تجمعات ولائية لهذه المدارس قصد التنافس وتبادل الخبرات والمشاركة في منافسات وطنية كان آخرها في مدينة سطيف، ويعول كثيرا على هذه المدارس في المستقبل لتدعيم الفرق الولائية باللاعبين، وهناك عمل مشترك بين قطاع الشباب والرياضة وقطاع التربية لتخصيص أقسام دراسية ودمج مختلف الرياضات هناك. وقد دعا مدير الشباب والرياضة الحركة الجمعوية تفهم وضعية القطاع ومساعدته لخدمة شباب الولاية عبر توفير المنشأة الرياضية والشبانية، مُبديا اعتزازه بالنتائج ومستوى التمثيل الذي حققه شباب الولاية وطنيا ودوليا وخاصة في رفع الأثقال ورياضة المعاقين وكذلك الرياضة المدرسية باعتبارها الخزان الحقيقي للقطاع·