أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل الليلة قبل الماضية حتى الساعة العاشرة من يوم اليوم الإثنين لتخصيص الحرم كله للمستوطنين اليهود للاحتفال بما يسمى ب(عيد الفصح) اليهودي· وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد من مداهماتها لأحياء وبلدات محافظة الخليل (جنوب الضفة الغربية إذ داهمت قوات الاحتلال بلدات تفوح حلحول وسعير والشيوخ وإذنان وبيت كاحل ويطا ومنطقة زيف جنوب الخليل· وجابت الآليات العسكرية الإسرائيلية الشوارع والأحياء السنية لساعات قبل أن تنسحب، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا فلسطينيا من بلدة بيت كاحل غرب الخليل ونقلته إلى جهة غير معلومة للتذكير فإن قوات الاحتلال كانت قسمت الحرم الإبراهيمي عقب المجزرة المروعة التي ارتكبها المستوطن باروخ غولدشتاين سنة 1994 وذهب ضحيتها 30 فلسطينيا كانوا يؤدون صلاة الفجر إلى جناحين أحدهما مساحته 1400 متر مربع وخصص لليهود والآخر مساحته 600 متر مربع خصص للفلسطينيين· إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس الأحد باحات المسجد الأقصى وأقاموا حلقات رقص بها احتفالا بعيد (البيساح) اليهودي· وذكرت مصادر إعلامية أن (نحو 50 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد من جهة باب المغاربة الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأقاموا حلقات رقص وغناء عند مدخل باب السلسلة الذي يعدّ أقرب باب للمصلى القبلي بالمسجد الأقصى)· وحسب المصدر فقد كثفت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها بالبلدة القديمة بالقدس منذ الجمعة خاصة حول المزارات المسيحية واليهودية بسبب أعياد (الفصح) و(البيساح) وعيد (القيامة) ونشرت عناصرها المدججين بالسلاح عند مداخل الأقصى وحائط البراق (حائط المبكى) وكنيسة القيامة· من جانبه، أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أمس الأحد، أن حكومته تجري اتصالات مع جهات خارجية لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة· وقال هنية، على هامش مشاركته بحفل وضع حجر الأساس لمستشفى مخصص لكبار السن بغزة، (نتواصل مع جهات خارجية للجم الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته لأي تصعيد)· وكان فلسطينيان أصيبا بجروح مساء السبت في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية شرق رفح، جنوب قطاع غزة، فيما نجت مجموعة من الناشطين الفلسطينيين في ساعات فجر أمس بعد غارة استهدفتهم بمخيم النصيرات وسط القطاع· وبشأن المصالحة الوطنية، قال هنية، إنها (إستراتيجية لا رجعة عنها)· وهنأ هنية رئيس الحركة الإسلامية داخل إسرائيل رائد صلاح على (فوزه في المعركة القضائية) بلندن، معتبراً أن صلاح (ألحق هزيمة باللوبي الصهيوني، وأفشل محاولات الاحتلال الإسرائيلي تشويهه وحصار حركته الدبلوماسية)·