شدد أمير قطر الشيخ حمد بن خلفية آل ثاني على أن (شعوب البلاد العربية دفعت ولا تزال في سبيل الحرية)، وأضاف: (أنا على ثقة أن شعوبًا عظيمة بهذا التصميم ستحقق غاياتها)· وفي كلمة نقلتها قناة (الجزيرة)، أعرب الشيخ حمد عن قناعته بأن بقاء عدد من القضايا الدولية دون تسوية هو عائق أمام تحقيق السلام· وكانت صحيفة (أونو) الإسبانية قد نشرت تقريرًا رأت فيه أن أمير قطر حمد بن خليفة الثاني أصبح يسيطر على السلطة الاقتصادية والسياسية في العالم العربي بعد الربيع العربي، كما أنه بدأ يستغل الاضطرابات الاقتصادية في الدول الغربية· وقالت الصحيفة في تقريرها: (الأمير الذي يسمونه بكيسينجر العربي (داهية) في الساحات الدبلوماسية، ولذلك فإنه استغل الربيع العربي وعدم استقرار معظم البلدان العربية التي أصبحت بلا رؤساء لكي يحتل المكانة الأولى في الدول العربية لاستقرار بلاده سياسيًّا واقتصاديًّا، كما أنه استغل الاضطرابات الاقتصادية في الدول الغربية، ولذلك فإنه يسعى لأنْ يحتل المكان الأكثر نفوذًا في العالم)· وأضافت الصحيفة الإسبانية: (الأمير القطري لديه أكبر القنوات الإخبارية وهي الجزيرة القطرية، كما أنه يملك أكبر الشركات في العالم، وأيضًا أحد الفنادق الضخمة في أوروبا، كما أنه له مواقع إستراتيجية في مجال الخدمات المصرفية الغربية)· وشبَّهت الصحيفة قطر بأنها (الصلصة التي في كل طبق)، وذلك لأنها بعد الربيع العربي تدخلت في القضية الفلسطينية والثورات في ليبيا ومصر والمعارضة السورية، مشيرة إلى أن ما ترغب فيه قطر هو السيطرة على العالم من الشرق والغرب· وذكر التقرير أن دبلوماسية الأمير القطري تسحب السجَّادة من المسيطرين على الشرق الأوسط وعلى الدول الغربية، حيث أن الأمير القطري من الأصدقاء المقرَّبين إلى الولاياتالمتحدة الأمريكية· وقالت الصحيفة: (حمد رجل طموح إلى أقصى درجة، حيث إنه اجتاز مراحل من السلطة السياسية والاقتصادية خاصة أن قطر تبلغ مساحتها فقط 11.437 كيلومتر ويبلغ عدد سكانها 2 مليون، وأغلبية سكانها من الهند وسيريلانكا الذين ليس لديهم جنسية، وهو لا يهتم كثيرًا بالحقوق السياسية؛ لأن الثاني يترأس واحدة من الملكيات في الخليج العربي ولكنه لديه الكثير من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وأيضًا يُعتبر أكبر منتج للغاز الطبيعي بعد روسيا وإيران)·