أقر البرلمان الكويتي قانونا يعاقب من يسيء للذات الإلهية والنبي الكريم وزوجاته بالإعدام بأغلبية ساحقة، وسط معارضة عدد من النواب وجدل حول غموض القانون· ووافق البرلمان الكويتي بأغلبية ساحقة على المادة 111 مكرر من القانون بعقوبة الإعدام ضد كل من يسيء للذات الإلهية، والنبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وزوجاته _رضي الله عنهن- وذلك بأغلبية 41 عضوا مقابل 6 من النواب رفضوا القانون، ومن المقرر رفع القانون إلى أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث سيقوم بالتصديق عليه ليدخل حيز التنفيذ، أو يتم رفضه ورده إلى البرلمان· وأثار القانون جدلا عقب إقراره من قبل البرلمان، حيث علق وزير الأوقاف الكويتي جمال الشهاب عليه بالقول (إن اللجنة التشريعية أغفلت بعض النقاط التي تضمنتها مذكرة الإفتاء، ومنها حصر العقوبة في ما يتعلق بزوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومن يقدح فيهن بالزنا)· وقال النائب أحمد لاري وهو أحد النواب الذين رفضوا القانون (إن السب محل اتفاق في جميع المذاهب، لكن اختلافي هنا حول قانون الطعن والتجريح· إذ جاء القانون بتعريف مبهم غير واضح، بالإضافة إلى أن القانون المذكور نص على نفس العقوبة بالنسبة للنبي وزوجاته أي ساوى بينهم)· وأشار في تصريح ل(العربية· نت) إلى وجود اختلاف فقهي حول ما يتعلق بعرض الرسول، إلا أنه لا يمنع من تشديد العقوبات على المسيء، مؤكداً أنها قضية شرعية، ولم يكن هذا وجه اعتراضه من حيث المبدأ، ولكنه أمام نص وضعي يجب أن يتطابق والشرع، وأكد على ضرورة احترام رأي الأغلبية، رغم أنه أرسل مذكرة تتضمن تفاصيل بالاختلافات بين المذاهب، وتم إقرار القانون دون إضافة تعديلات عليه· أما النائب علي الدقباسي فقد أكد أن (القانون انتصار للإسلام ولرسولنا الكريم ولأزواجه، بعدما بدأ بعض السفهاء بالتمادي ولم يكن هنالك من قانون واضح بهذا الشأن، وأنه أهم قانون يسنه البرلمان الكويتي)، معربا عن أمله في أن يصدر في جميع الدول الإسلامية· جدير بالذكر أن السلطات الكويتية كانت قد اعتقلت مواطنا شيعياً أساء للنبي الكريم وزوجاته رضي الله عنهن أجمعين، إلا أنها لم تستطع محاكمته في ظل غياب قانون واضح لمعاقبة المسيئين للنبي وزوجاته الطاهرات· ويجمع علماء المسلمين على حرمة سب النبي صلى الله عليه وسلم وأن ذلك ذنب عظيم وجرم كبير، كما أن سب زوجاته ذنب كذلك، إلا أن ترديد الكثير من غلاة الشيعة الاتهام للسيدة عائشة رضي الله عنها ب(الزنا)، هو تكذيب للقرآن الكريم الذي برأها، ويخرج فاعله من الملة·