اتّهمت برلمانية أردنية أمس الأحد بصورة نادرة أمير قطر حمد بن جاسم بالوقوف خلف المؤامرة على سوريا الشقيقة· ووجّهت البرلمانية الأردنية ناريمان الرّوسان وهي عضو بارز في المجموعة النسائية البرلمانية منذ عدة سنوات القيادة القطرية صراحة بالمسؤولية عن المأساة التي يواجهها الشعب السوري· وزارت الروسان مع وفد نيابي دمشق الأسبوع الماضي وأثارت الزيارة جدلا واسعا في عمان وكانت بهدف الاشتراك في مراقبة الانتخابات السورية· وقالت الرّوسان أن أمير قطر يقف خلف (المؤامرة) على سورية بدعم (أمريكي صهيوني) من خلال إعطاء السلاح (لمجموعة خرجت عن النظام وعاثت الارض فسادا بعد أن وفّر لها حمد الخليج بنفطه وغازه السلاح ليدمر سوريا)· وهذه هي المرّة الأولى التي توجّه فيه مثل هذه الاتّهامات لزعيم عربي داخل قبّة البرلمان الأردني، خصوصا من قبل عضو مقرّب من السلطات المحلّية· وأعلن رئيس الجلسة شطب العبارات التي تفوّهت بها الرّوسان من محضر الجلسة، مصرًّا على أن حقّ النوّاب في الإدلاء بآرائهم لا يشمل الإساءة إلى الآخرين· وشنّت الرّوسان تحت بند ما يستجدّ من أعمال في جلسة الأحد الصباحية هجوما نادرا على القيادة القطرية واتّهمتها بالتحالف مع الإسلاميين والأمريكيين ضد النّظام السوري وضد الشعب السوري· وهاجمت الرّوسان أيضا قيادات الحركة الإسلامية الأردنية قائلة: (هذه الحركة معروفة بمواقفها المعادية للعروبة والجلوس على موائد الأمرييكين والبريطانيين في عمان وواشنطن)· وكان رئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي الشيخ علي أبو السكر قد هاجم زيارة وفد برلماني أردني للنّظام السوري الاستبدادي· وردت الرّوسان بالإشارة إلى أن القيادة القطرية والحركة الإسلامية يقفان وراء الأحداث في سوريا والتآمر على القضايا العربية·