يجري حاليا سباق فرانكو – جزائري من مسؤولي كرة القدم في البلدين من أجل ضم رباعي المستقبل كما تسميه الصحافة العالمية و هم سفيان فيغولي ، يانيس طافر ، إسحاق بلفوضيل و ياسين براهيمي. هؤلاء اللاعبين الشباب الصاعدين الذين تدرجوا في مختلف فئات فرنسا الصغرى يصنعون الحدث في الوقت الحالي بسبب امتلاك كل منهم لجنسية مزدوجة فرنسية – جزائرية و رغبة كل من مسؤولي فرنسا و الجزائر في الحفاظ عليهم لتدعيم المنتخب الأول في المستقبل القريب يحدث هذا بسبب بلوغ اللاعبين الأربعة سن الرشد بالإضافة لتألقهم مع فرقهم و امتلاكهم مهارات فنية على مستوى عالي و لا شك أنه حان الوقت لكي يختار هؤلاء الشباب تمثيل أحد المنتخبين... بين إغراءات مسؤولي فرنسا لضمهم لمنتخب الديوك العريق و الحنين للجذور الأصلية الجزائرية ... هل يفضل رفاق سفيان فيغولي منتخب الأرض التي ترعرعوا و تكونوا فيها أم منتخب بلادهم و بلاد آبائهم ؟ سؤال بالتأكيد لا من مجيب له إلا أصحابه الذين لا يزالون مترددين في حسم مستقبلهم على الصعيد الدولي. صدام لوران بلان – سعدان يأمل مدرب " لديوك " الجديد لوران بلان استدعاء الرباعي الفرانكو- الجزائري في محاولة لاستعادة البريق الذي اختفى باختفاء زين الدين زيدان، في مهمة قد تبدو صعبة وسط اهتمام الجانب الجزائري بالرباعي بعد المونديال الأفريقي. كما أعلن رابح سعدان قبل المونديال أنه سيوجه الدعوة لهم في حالة قبولهم اللعب لصال الخضر ، سيما فيغولي الذي عول عليه سعدان لتنشيط الخط الأمامي. و يأمل الجلمهور الرياضي الجزائري أن يسارع المشرفون على المنتخب لفتح هذا الملف قبل فوات الأوان، حتى لا يتكرر سيناريو ضياع زيدان و كريم بنزيمه و سمير نصري، و قبلهم كمال مريم. تغيير قانون الفيفا بفضل روراوة لا يعجب الفرنسيين! منذ نجاح الجزائر تحت قيادة محمد روراوة بتغيير قانون الفيفا في مؤتمر الباهاماس السنة الماضية و السماح للاعبين مزدوجي الجنسية البالغين أقل من 21 عاماً باللعب لمنتخبات بلدانهم الأصلية، اتهمت فرنساالجزائر بسرقة لاعبين تكونوا لديها أمثال مراد مغني ، حسان يبدا ، جمال عبدون ، رياض بودبوز ، رايس مبولحي ، كارل مجاني و قبلهم جميعا عنتر يحيى ، كريم زياني و سمير بلوفة. حيث طالبت فرنسا بضرورة العمل على تغيير القانون الذي أثار غضبها و جعل العشرات من اللاعبين الشبان يرفضونها و يقررون العودة إلى بلدانهم الأصلية، سيما لاعب سوشو رياض بودبوز الذي وصف الإعلام الفرنسي انضمامه إلى الجزائر بالخسارة الكبرى. فيغولي وسط ميدان هجومي خارق من مواليد 1989 يلعب في منصب وسط الميدان الهجومي و معروف بتحريكه اللعب و تمريراته الحاسمة بالإضافة لسرعة لعبه و لمساته السحرية حيث يشبهه الكثيرون بمواطنه النجم الكبير زيدان. بدأ صاحب ال 21 عاما مسيرته مع نادي غرونوبل الفرنسي سنة 2005 ليتركه هذا الموسم راحلا إلى احد عمالقة الكرة الاسبانية نادي الخفافيش فالنسيا. يميل هذا اللاعب إلى تمثيل الديوك مستقبلا بعد أن أفصح عن ذلك في أكثر من مناسبة ، آخرها عندما تم تقديمه مع نادي فالنسيا خلال مؤتمر صحفي. طافر خريج مدرسة ليون تكون في مدرسة ليون العريقة منذ سنة 2002 ليوقع بعدها على أول عقد احترافي له مع فريق ليون سنة 2008 ، يبلغ من العمر 19 سنة و يلعب كمهاجم حر. لا يعارض فكرة إتمام مسيرته الدولية مع الديوك بعد أن لعب لجميع أصناف منتخبات فرنسا الصغرى لكنه غامض من هذه الناحية و يؤكد على أنه لا يزال شابا و كل المستقبل أمامه لاختيار المنتخب الذي يمثله. بلفوضيل: مستقبل واعد أصغر اللاعبين المرشحين لتدعيم احد المنتخبين مستقبلا إذ يبلغ من العمر 18 سنة فقط كما أنه ولد بالجزائر و بالتحديد بمدينة سطيف. تكون بمدرسة باريس سان جيرمان ثم مدرسة نادي كليرمون فوت التي انضم لها سنة 2007 ليثير بعدها إعجاب كشافي نادي ليون الذين سارعوا إلى ضمه إلى الفريق سنة 2008 ليوقع عقدا احترافيا يربطه مع النادي إلى غاية سنة 2013. يحاول والدا هذا اللاعب إبعاد ابنهما قدر المستطاع عن الضغط بسبب صغر سنه خوفا من أن تنطفئ شمعة موهبته مبكرا حيث يرفض إسحاق التكلم عن تمثيل المنتخبات لكن بعض المصادر تشير إلى أنه قد يفضل منتخب الجزائر. براهيمي.. لاعب متعدد المناصب من مواليد 1990 بالعاصمة الفرنسية باريس ، يلعب كوسط ميدان هجومي و كذلك على الأطراف. انضم صاحب ال 20 ربيعا سنة 2005 لمدرسة باريس سان جيرمان ثم بعدها سنة واحدة إلى مدرسة ملعب ريني و أخيرا يلعب حاليا مع نادي كليرمون فوت منذ 2009 حيث لعب 33 مباراة سجل خلالها 8 أهداف و تألق بشكل لافت مع فريقه الموسم الماضي. سبق و أن رفض دعوة سعدان قبيل أشهر قليلة بمناسبة فكرة تمثيله للمنتخب الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا متحججا بأنه لم يختر بعد منتخب البلاد التي سيمثلها في حين يؤكد مقربوه أنه يود اللعب لمنتخب فرنسا مستقبلا. السؤال المطروح و يبقى السؤال مطروحا : هل يسير هؤلاء الشبان على درب كمال مريم " الفاشل " و الذي فقد نجوميته بعد بضع مباريات مع الديكة حارما نفسه تمثيل منتخب بلاده الأصلي ، أم يلبون نداء الوطن الأصل مثلما فعل زميلهم و صديقهم رياض بودبوز ؟؟