سيبقى يوم السبت 19 ماي 2012 خالدا في ذاكرة عشّاق الطرب العربي، ليس في الجزائر فقط وإنما في أيّ مكان من العالم، فهو اليوم الذي بكت فيه الجزائر (وردتها) وهي تودّعها إلى مثواها في مقبرة العالية التي كانت شاهدة على جنازة كبيرة للمطربة الرّاحلة التي جمعت في مماتها شتات العرب الذين اعتبروا رحيلها خسارة للوطن العربي بأسره· قبل تشييع الرّاحلة وردة إلى (مرقدها) مع عظماء الجزائر الرّاحلين، توافد عدد كبير من المسؤولين والمواطنين منذ صبيحة السبت إلى قصر الثقافة لإلقاء النّظرة الأخيرة على جثمان أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية التي توفيت مساء الخميس بالقاهرة، وألقت وزيرة الثقافة خليدة تومي بالمناسبة كلمة عدّدت فيها مناقب وردة وذكّرت بنضالها من أجل الجزائر إبّان الثورة وبعد الاستقلال· وقد وصل جثمان الفنّانة وردة الجزائرية مساء يوم الجمعة إلى مطار الجزائر الدولي على متن طائرة خاصّة قادمة من العاصمة المصرية· وترحّم على جثمان الرّاحلة وردة الجزائرية الذي كان يقف إلى جانبه كلّ من ابنها رياض وابنتها وداد، عدد كبير من الشخصيات السياسية لا سيما وزير الشؤون الخارجية السيّد مراد مدلسي ووزيرة الثقافة السيّدة خليدة تومي ووزير الاتّصال السيد ناصر مهل وكلاّ من وزير الموارد المائية السيّد عبد المالك سلاّل وكاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية المكلّف بالجالية الجزائرية المقيمة في الخارج السيّد حليم بن عطا اللّه· كما حضر مراسم الترحّم على جثمان أيقونة الطرب العربي مستشاران للملك المغربي محمد السادس بصفتهما ممثّلين للعاهل المغربي، إلى جانب وفد أجنبي يضمّ سفير دولة فلسطينبالجزائر ودبلوماسيين عرب معتمدين بالجزائر· وشارك في مراسيم الترحّم عدد كبير من الفنّانين ورجال الأدب الجزائريين، من بينهم الكاتب أمين الزّاوي وعزّ الدين ميهوبي ومصطفى شريف السفير الأسبق للجزائر بمصر· وكانت أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية قد وافتها المنية يوم الخميس بالقاهرة إثر سكتة قلبية عن عمر يناهز 73 عاما·