رفضت الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية برئاسة محمد روراوة بصفة رسمية الطلب الذي تقدّمت به اتحادية ليبيا لهيئة (الكاف) بغرض برمجة مباراة الذهاب بين (الخضر) والمنتخب الليبي برسم الدور الأخير من التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا 2013 فى العاصمة الليبية طرابلس لأسباب امنية بحتة على خلفية تردّي الأوضاع الأمنية في ليبيا. عارض النّاخب الوطني وحيد خليلوزيتش هو الآخر التنقّل إلى ليبيا لمواجهة المنتخب المحلّي بعد أن تقدّم الاتحاد الليبي بطلب رسمي إلى الاتحاد الإفريقي من أجل السّماح لمنتخبه باستقبال (الخضر) في العاصمة طرابلس، حيث يحاول الاتحاد الليبي إقناع (الكاف) بذلك رغم تردّي الأوضاع الأمنية هناك بتقديم كلّ الضمانات اللاّزمة. وسبق للمنتخب الوطني وأن عاش نفس الأوضاع في المواجهة التي جمعته بالمنتخب المالي في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014، حين أصرّ الاتحاد المالي على استقبال (الخضر) في العاصمة باماكو، بكن رئيس (الفاف) روراوة رفض ذلك، ممّا دفع الاتحاد الدولي (الفيفا) إلى برمجة المباراة في بوركينا فاسو. القرار النّهائي سيتّخذ من طرف "الكاف" تختلف الأمور بالنّسبة لهذه المواجهة الفاصلة بحكم أن الاتحاد الإفريقي هو الطرف المنظّم لهذه المنافسة القارّية، ممّا يعني أنه هو الوحيد الذي سيقرّر في هذا الشأن. حيث وحسب الأخبار المستقاة من (الفاف) فإن الرئيس محمد روراوة بصدد اتّخاذ كافّة الإجراءات الضرورية لتقديم أدلّة لهيئة عيسى حياتو تؤكّد استحالة لعب هذا اللّقاء الواعد فوق الأراضي الليبية، كما حدث أيضا في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 حين استقبل فيها المنتخب الليبي في مالي ومصر وتونس. "الخضر" يستفيدون من تعيين ديشان مدرّبا لفرنسا تعيين المدرّب ديدي ديشان على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الفرنسي سينعكس إيجابا على مستقبل (الخضر) بحكم أن مجيء ديشان سيقطع الطريق في وجوه اللاّعبين الفرنكو جزائريين لحمل ألوان (الديكة)، ممّا يضعهم أمام حتمية اختيار الدفاع عن ألوان منتخب بلد أجدادهم الجزائر لأن عنصرية ديشان ستعود بالإيجاب على المنتخب الوطني. حيث سيكون لبعض اللاّعبين خيارا واحدا وهو الدفاع عن راية (الخضر)، إذ من الصّعب أن يحجز اللاّعبون الذين كانوا ينتظرون فرصة اللّعب مع المنتخب الفرنسي على غرار غلام، ابراهيمي، بلفوضيل، طافر وراسبنتينو، ممّا يعني أن الطريق بات معبّدا أمام هيئة روراوة للاستفادة من خدماتهم مستقبلا. وأثبت المدرّب الأسبق لأولمبيك مرسيليا ديشان في العديد من المرّات أنه لا يحتمل رؤية أيّ لاعب من أصول جزائرية ضمن تعداد الفريق الذي يدرّبه بدليل أنه كان وراء وضع القائد الأسبق للمنتخب الوطني كريم زيّاني ضمن قائمة المسرّحين، بالإضافة إلى حرمان الثنائي عمّاري وعمراني من المشاركة في المباريات الرّسمية، وكذا مطالبته بعدم استقدام أيّ لاعب من أصول جزائرية، وهو ما تجسّد مؤخّرا. حيث ومباشرة بعد ترسيم رحيله من أولمبيك مرسيليا تدعّم هذا الأخير بخدمات اللاّعب ذي الأصول الجزائرية رسبنتينو، ما يؤكّد أن قائد (الديكة) السابق سعى بكلّ ما في وسعه إلى إفشال صفقة تحويل ذات اللاّعب وتعطيل التحاق المهاجم المتألّق في صفوف (الخضر) رياض بودبوز الذي بات على مقربة من حمل ألوان الفريق الذي يملك عددا معتبرا من الأنصار المحسوبين على الجالية الجزائرية.