انطلقت ليلة الأحد فعاليات أسبوع السينما الجزائرية بالقاهرة تحت عنوان (50 عاما على السينما الجزائرية وعيد الاستقلال) بعرض فيلم (معركة الجزائر) للمخرج الإيطالي جيو بونتيكورفو، والذي يروي وقائع الكفاح المسلّح ضد المستعمر داخل الجزائر العاصمة. حضر افتتاح فعاليات هذا الأسبوع رئيس الوزراء المصري السابق عصام شرف وسفراء ومهتمّون بفنّ السينما في مصر وصحفيون وعدد كبير من الجمهور. وقد حبس فيلم (معركة الجزائر) الذي يعدّ أحد روائع الأفلام التي تناولت الثورة التحريرية أنفاس الجمهور الذي تفاعل مع أحداث الفيلم واندمج بمشاعره مع اللّقطات وصفّق للعمليات التي نفّذها المجاهدون كردّ فعل على أعمال القمع البربرية التي مارستها قوّات الاحتلال الفرنسي ضد الجزائريين العزّل. وقد تبع العرض بندوة بعنوان (الإنتاج السينمائي الجزائري.. تاريخ وآفاق) نشّطها نقّاد من الجزائر ومصر وتمّ خلالها استعراض جوانب المرأة في السينما الجزائرية وانتقال السينما الجزائرية من معالجة أحداث الثورة التحريرية إلى تناول القضايا الاجتماعية، ثمّ مرحلة الرّكود اثناء العشرية السوداء والانتعاشة الجديدة على يد مجموعة من المخرجات والمخرجين الذين يحملون آمالا لاستعادة أمجاد السينما الجزائرية. وأهمّ ملاحظة خرج بها هؤلاء النقّاد هو أنه وعلى الرغم من قلّة الإنتاج السينمائي الجزائري إلاّ أن الأفلام الجزائرية أثبتت جدارتها في الخارج وحقّقت عدّة جوائز عالمية، كان أشهرها السعفة الذهبية في مهرجان (كان) في 1975 التي نالها فيلم (وقائع سنين الجمر) للمخرج الجزائري الكبير لخضر حامينا، وهو الفيلم العربي الوحيد لحدّ الآن الحائز على هذه الجائزة. ويذكر أن أسبوع السينما الجزائرية سيدوم من 15 من 19 جويلية الجاري، وينظّم بالتعان بين مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية وسفارة الجزائر بالقاهرة وصندوق التنمية الثقافية التابع لوزراة الإعلام المصرية. وقد برمج خلال هذه التظاهرة التي تتزامن والاحتفالات بالذّكرى الخمسين للاستقلال الوطني مجموعة من أشهر الإفلام الجزائرية ومنها (حرب الجزائر) و(وقائع سنين الجمر) للمخرج لخضر حامينا، وفيلم (الافيون والعصا) 1971، للمخرج أحمد راشدي و(الخارجون عن القانون) للمخرج رشيد بوشارب، وكذا فيلم (عودة الابن الضالّ) وهو إنتاج جزائري مصري مشترك للمخرج المصري يوسف شاهين.