كشف الفنان السوري حسن دكاك –الذي اشتهر بتجسيد شخصية الفران (الخباز) أبو بشير في مسلسل "باب الحارة" الذي يعرض الجزء الخامس منه في رمضان - أن الفران كمهنة ليست غريبة عنه، إذ عمل فرانا في طفولته، عندما كان في السابعة حتى العاشرة من عمره، وذلك في فرن يملكه صهره. وقال دكاك في تصريحات لموقع قناة الآم بي سي: إن تجسيده لشخصية الفران على مدار خمسة أجزاء من المسلسل جعلته يعيش حالة من التوحد مع الشخصية. وأضاف أن أهمية هذه الشخصية لا تنبع من كونه فرانا يبيع الخبز لأهالي الحارة، إنما من خلال تأثره وتأثيره كعنصر فاعل بالأحداث خاصة، والحارة بشكل عام. وقال فران "حارة الضبع" إنه يتفق مع منتج ومخرج المسلسل بسام الملا على وضع نهاية أخيرة للمسلسل بعد خمسة أجزاء. وعزا نجاح المسلسل وشهرته الكبيرة إلى الصدق في أداء الممثلين، مشيرا إلى أنه سيفتقد للحميمية والأسرية التي جمعته مع نجوم العمل، وستظل كثير من المواقف الطريفة والذكريات عالقة في ذاكرته. وقال: تلك الفترة الصعبة من حياتي أفادتني كثيرا، ومن ذلك اليوم رسخت في ذاكرتي كثيرا من المعلومات عن الخبز والعجين بأنواعه وطرق تصنيعه، لذا كنت سعيدا في معايشة الشخصية.. "لقد عشقت الدور وعشقني". وأضاف دكاك: شخصيّا أرى أن قرار المنتج والمخرج بأن يكون الجزء الخامس هو نهاية فصول باب الحارة كان قرارا صائبًا، وجاء في الوقت المناسب. وأوضح أن الفنان بحاجة للتنويع والظهور في أعمال جديدة توازي مستوى "باب الحارة" إن لم تتجاوزه في جودته الفنية ونجاحه الجماهيري. ونفى دكاك شعور الممثلين بالتعب والإرهاق نتيجة التصوير، مشيرا إلى أن الجميع كانوا "مبسوطين، و"عشرة على عشرة" ويتبادلون القفشات والتعليقات المضحكة، لا سيما أن المخرج كان يعطيهم من جهده وتعبه". وفيما يتعلق بمشاركة الفنانين الجدد في كل جزء، أوضح أنها ظاهرة طبيعية في مسلسل مثل باب الحارة، خاصة أن المؤلف كان يضع المبررات لدخول الشخصيات الجديدة أو خروجها من "الحدوتة" الدرامية. وأشار إلى أن "الصدق" في أداء الممثلين بالمسلسل هو السبب الرئيس في نجاح باب الحارة، على الرغم من أن كثيرين حاولوا تقديم أعمال مماثلة.