هاجم سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية بالجزائر السيد إبراهيم غالي أمس الثلاثاء "الخونة"، مشيرا إلى أن "الأصوات الخائنة لن تثني عزم الشعب الصحراوي على مواصلة كفاحه في سبيل تقرير مصيره وفقا للمواثيق الدولية". وأشار السيد غالي خلال حفل استقبال نظمته اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي بالجزائر العاصمة لوفد عن التنسيقية الوطنية للجامعة الصيفية لإطارات الصحراء الغربية إلى أن الخيانة هي "ظاهرة إجتماعية وتاريخية ليست مرتبطة بشعب بعينه" مشددا على أنها "لن تنال من قناعة الشعب الصحراوي بمواصلة كفاحة لتقرير المصير". وأضاف قائلا : "الثورة الصحراوية قوية ومستمرة" أساسها في ذلك اليقين ب"حتمية النصر مهما تعالت الأصوات التي لن تغير أبدا من عزيمة الشعب الصحراوي". كما جدد بالمناسبة تثمينه للموقف "الثابت والراسخ" للجزائر في مؤازرتها للشعب الصحراوي ودعمها اللامشروط الذي "يعجز اللسان عن وصفه" مؤكدا في ذات السياق على العلاقة "الأبدية" التي تربط بين الشعبين والتي "لن تزول بزوال الرجال". وتطرق السفير الصحراوي من جهة أخرى إلى الجامعة الصيفية التي تجري فعالياتها ببومرداس منذ الثلاثاء الفارط وإلى غاية الثلاثين من الشهر الجاري والتي تعرف مشاركة حوالي 650 إطارا ممثلين لمختلف مؤسسات الدولة الصحراوية ولجبهة البوليزاريو و جيش التحرير الصحراوي. ويعتبر هذا الحدث "بداية موفقة ستتطور وتستمر خلال السنوات المقبلة هدفها البناء الإستراتيجي لإطارات الدولة الصحراوية وإستثمارا في الرقي بقدرات هاته الإطارات التي سيعتمد عليها غدا" يقول السيد غالي. من جهته أوضح وزير العدل الصحراوي السيد سلمى حمادة بأن هذه الجامعة الصيفية هي فرصة للحديث عن قضايا تكوين الموارد البشرية الصحراوية بالإضافة إلى استعراض الأوضاع التي تمر بها المنطقة المحتلة. وانتهز الوزير الصحراوي المناسبة للتوقف عند الإعتداءات التي يتعرض لها المواطنون الصحراويون من قبل القوات المغربية "ذنبهم الوحيد في ذلك إصرارهم على التعبير السلمي عن رأيهم". كما طالب المنظمات الحقوقية بالمزيد من الضغط على الدولة المغربية من أجل وضع حد للإنتهاكات والإعتقالات المسلطة على أفراد الشعب الصحراوي والإفراج عن المواطنين الصحراويين الثلاثة الذين لا يزالون يقبعون بسجون المحتل.