ما إن وصل العدّاء الجزائري توفيق مخلوفي إلى خطّ النّهاية لمسافة ال 1500 متر حتى خرج الآلاف من سكان مدينة سوق أهراس إلى الشوارع محتفلين بهذا النّصر العظيم الذي يضاف إلى العديد من الانتصارات الباهرة التي حقّقتها الرياضة الجزائرية في مختلف المجالات منذ فجر الاستقلال. أقول ما رن وصل مخلوفي إلى خطّ النّهاية حيى خرج الآلاف من سكان مدينة سوق أهراس إلى الشوارع، حيث توافد آلاف الشباب من مختلف الأعمار على ساحة الاستقلال بوسط المدينة. ففي الوقت الذي كانت فيه الساحة المركزية للمدينة تغصّ بالشباب حاملين الأعلام الوطنية كانت مواكب للسيّارات من مختلف الأنواع تطلق العنان لمنبّهاتها عبر مختلف الشوارع الرئيسية للمدينة ابتهاجا بهذا التتويج. وقد عبّر والد البطل الأولمبي الجديد في اختصاص 1500 متر السيّد يونس مخلوفي (62 سنة) الذي اتّصلت به (وأج) في منزله الكائن بحي (دالاس 2)، عن فرحته وابتهاجه وهو يذرف دموع الفرحة من عينيه، حيث اعترف بأنه تابع أطوار هذا السباق على شاشة التلفزيون باهتمام وانفعال كبيرين. كما عبّر يونس مخلوفي كذلك عن (سعادته الفائقة) لرؤية العلم الوطني وهو يرفرف في سماء لندن تزامنا مع بدء النشيد الوطني (قسما). من جهته، عبّر السيّد علي رجيمي مدرّب توفيق مخلوفي من 2003 إلى 2009 ضمن فرع ألعاب القوى للحماية المدنية لسوق أهراس، عن فرحته قائلا: (لقد اكتشفت باكرا القدرات الفائقة لتوفيق مخلوفي وكنت متيّقنا من أنه سيبرز لاحقا). وقد تحصّل مخلوفي تحت قيادة هذا المدرّب على أوّل تتويج له وهي ميدالية برونزية في الألعاب المدرسية العربية بالجزائر العاصمة العام 2006. وبالنّسبة ل (ر. عبد الحقّ) طالب جامعي لا يتجاوز سنّه 20 سنة، وعلى غرار أغلبية الجزائريين رأى أن الميدالية الذهبية التي أحرزها توفيق مخلوفي تعدّ أجمل هدية يمنحها هذا العدّاء للجزائر وهي تحتفل بخمسينية استرجاع السيادة الوطنية.