أعلن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي الحرب على ما تبقى من فلول النظام المباركي البائد، حين أعلن مساء الأحد عن مجموعة من القرارات التي يمكن وصفها بالشجاعة جدا، حيث قام بعزل المشير طنطاوي، تحت غطاء إحالته على التقاعد، كما ألغى ما يسمى بالإعلان الدستوري المكمل، وهو ما فاجأ المتتبعين الذين يتوقعون قبضة حديدية جديدة بين مكرس وبقايا نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. في تطور مفاجئ على الساحة السياسية المصرية، أصدر الرئيس المصري محمد مرسي قراراً جمهورياً بإحالة كلٍّ من المشير محمد حسن طنطاوي وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة، وكذلك رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان إلى التقاعد ويعينهما مستشارين للرئيس. كما أعلن التلفزيون المصري أن الرئيس مرسي قرر إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وتعيين عبدالفتاح السيسي وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة بعد ترقيته إلى رتبة فريق، وتعيين صدقي صبحي سيد أحمد رئيساً للأركان. كما شملت قرارات الرئيس مرسي تعيين اللواء محمود العصار نائباً لوزير الدفاع، والمستشار محمود محمد مكي نائباً للرئيس، وكذلك إعفاء قائد القوات البحرية مهاب مميش من منصبه وتعيينه رئيساً منتدباً لهيئة قناة السويس. وسبق وأن أصدر الرئيس مرسي سلسلة قرارات قضت بإقالة مدير المخابرات العامة السابق اللواء مراد موافي، وكذلك إقالة محافظ ومدير أمن محافظة شمال سيناء، بعد الهجوم على نقطة تابعة لحرس الحدود المصري بحي الماسورة في مدينة رفح المصرية، وقد أسفر الهجوم عن مصرع 16 جندياً مصرياً وإصابة 7 آخرين بجروح.