مسلسل الرّيال والبارصا غير بعيد وصراع ميسي ورونالدو يبدأ من جديد تعطى السبت المقبل إشارة انطلاقة الدوري الإسباني لموسم 2012/2013، موسم قد لا يختلف عن المواسم الماضية، صراع أبدي بين البارصا والرّيال، وصارع من نوع آخر بين أحسن اللاّعبين فوق المعمورة ميسي من جانب الفريق الكتالوني ورونالدو من جانب الفريق الملكي. ريال مدريد يسعى لتأكيد حقبته الجديدة وبرشلونة يحلم ببداية فترة من الأمجاد مع تيتو فيلانوفا، وبين الفريقين حكاية أشبه بحكايات ألف ليلة وليلة سيتمتّع عشّاق (اللّيغا) كلّ أسبوع دون شكّ بحكاية جديدة ومتجدّدة. بن عبد القادر/ وكالات سيفتقد عشّاق برشلونة (الأسطورة) الشابّ بيب غوارديولا بكاريزمته ورهاناته النّاجحة على كرة القدم الجميلة التي أدهش بها الجميع وكتب بها فترة مجيدة في تاريخ البارصا، بمساعدة استثنائية من الأرجنتيني ليونيل ميسي، يتسلّم المهمّة منه مساعده تيتو فيلانوفا الذي بات عليه التصدّي للبرتغالي جوزي مورينيو، الرجل الذي انتزع الموسم الماضي الإمارة على مملكة (اللّيغا). بعد عدّة تعثهرات في الطريق، نظر المدرّب البرتغالي إلى منافسه نظرة الندّ وتخلّى عن أطروحاته الدفاعية، وجاء فوزه في قلب (كامب نو) ليكون حكما بحسم الدوري والخطوة الواثقة التي احتاج إليها الرّيال. وفي وجود كريستيانو رونالدو كأبرز النّجوم، انتزع بطولة أرقام قياسية، فبلغ المائة نقطة للمرّة الأولى في التاريخ وأنشأ رقما قياسيا جديدا من الأهداف بلغ 121 زيارة للشباك. كلمة الاستمرار هي الحلم الأهمّ داخل القلعة الملكية باتت كلمة الاستمرار هي الحلم الأهمّ داخل القلعة الملكية. فبانتظار نهاية مسلسل (لوكا مودريتش)، لم يأت أيّ لاعب جديد إلى مورينيو الذي تلاشت رغبته في تدعيم الظهير الأيمن بسبب المطالب المالية الباهظة لصفقة البرازيلي مايكون وتمّ التركيز أكثر على الرّاحلين وليس الوافدين، لكنه في المقابل نجح في الإبقاء على لاعبين كانوا يفكّرون في الرّحيل مثل الأرجنتيني غونزالو هيغواين، فيما ما يزال آخرون يمثّلون لغزا كالبرازيلي كاكا الذي أبلغه مورينيو بأن دوره لن يكون أساسيا في المستقبل كي يدفعه إلى الرّحيل، لكن النّادي لم يتلقّ أيّ عرض مؤكّد لضمّه. برشلونة يرغب في استعادة الهيمنة يرغب برشلونة في استعادة الهيمنة، فبعد فوزه بالدوري ثلاث مرّات متتالية تراجع ولم يسعفه أداؤه الجميل الموسم الماضي، وحتى الآن لم يضمّ سوى لاعب وحيد هو الظهير الأيسر الدولي جوردي ألبا إزاء عدم التأكّد من مستقبل الفرنسي إريك أبيدال مع الفريق. 14 مليون أورو كانت كافية لضمّ أحد أبرز نجوم (يورو 2012) من فالنسيا، في صفقة وحيدة على مستوى كبار الكرة الإسبانية تعكس الأزمة التي تمرّ بها البلاد. فالأزمة التي تعيشها إسبانيا تؤثّر كذلك على كرة القدم، و(اللّيغا) باتت الآن بعيدة عن منافساتها في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا من حيث حجم الإنفاق، بل وأقلّ كذلك من دوريات أصغر مثل التركي. المفاجأة قد تأتي من فالنسيا مع اقتصار المنافسة على اللّقب على فريقين، ستتمثّل المفاجأة في انضمام طرف ثالث إلى الصراع، ويبدو أنه لو ظهر فسيحمل اسم فالنسيا. وانضمّ جوردي ألبا إلى قائمة الأعمدة الرّاحلة في الموسم الماضية، ديفيد فيّا وديفيد سيلفا وخوان ماتا، من أجل استثمار المال في فريق مجدّد يحلم بما هو أكثر من المنافسة من بعيد. ومع قدوم الأرجنتيني فرناندو جاجو والمكسيكي أندريس جواردادو والبرتغالي جواو بيريرا والإسباني جوناثان فييرا يبدو الحلم ممكنا، لا سيّما مع تولّي الشابّ ماوريسيو بيليغرينو مهمّة تدريب الفريق خلفا لأوناي إيمري. نادي مالقا "المارد" القادم نادي مالقاأيضا كان يحلم بفترة ذهبية، لكنه تحوّل في غضون عام من الصفقات المليونية إلى عمليات البيع الإجبارية. وبنفس الطريقة التي ملأ بها الشيخ عبد اللّه بن ناصر الثاني مدينة أندلسية بالآمال، بذر الآن الشكوك فيها، في مثال جديد على النهايات السيّئة للاستثمارات العربية في الأندية الأوروبية. ومع ضمانه المشاركة للمرّة الأولى في تاريخه بدوري الأبطال الأوروبي، لم يعزّز الفريق صفوفه قبل الاختبار الصعب، بل فرّط في نجومه فباع سانتي كازورلا إلى آرسنال بقيمة أقلّ من تلك التي ضمّه بها قبل عام من فياريال لسداد ديون أخرى، كما انتقل هدّافه الفنزويلي سالومون روندون إلى روبن كازان الرّوسي. ويبدو مستقبل النّادي غير واضح (ومازال عليه عبور باناثينايكوس اليوناني للّعب قارّيا). أتلتيكو مدريد "أرنب اللّيغا" سيعود أتلتيكو مدريد بقيادة مدرّبه الأرجنتيني ديغو سيميوني الذي غيّر وجه الحياة فيه في غضون أشهر قليلة ليقوده في النهاية إلى لقب دوري أوروبا. ومع افتقاده سحر البرازيلي دييغو ووصول الأرجنتيني كاتا دياز والأوروغوياني كريستيان رودريغز والتركي إيمري وعودة راؤول غارسيا، تبدو الكتيبة جاهزة لإمداد الهدّاف الكولومبي المتألّق راداميل فالكاو والنّاشئ الموهوب أوليفر توريس. أتلتيك بلباو... البحث عن مكانة بين الكبار بعد أن تجاوز الأرجنتيني المخضرم مارسيلو بييلسا المدير الفنّي لأتلتيك بلباو عاصفة الصفقات الصيفية بعد موسم من التألّق كانت نهايته حزينة على كافّة الأصعدة، يسعى الآن إلى تحسين الأداء بصفقات لم يطلبها مع انضمام إسماعيل لوبيز وأريتز أدوريز. أندية تبحث عن التألّق وأخرى لضمان البقاء يأمل إشبيلية في العودة إلى المنافسة على المراكز المؤهّلة إلى أوروبا بعد أن قدّم أسوأ مواسمه في الدوري خلال العقد الأخير، وهذه المرّة سيكون ميتشل مدرّبا من بداية موسم انضمّ فيه لاعبون طلبهم جميعا المدير الفنّي. وسيحاول ليفانتي، أكبر مفاجآت الموسم الماضي، الحفاظ على لقب الحصان الأسود، فيما تنازعه عليه أندية مثل خيتافي وإسبانيول ومايوركا وريال سوسييداد، الذي حافظ على المكسيكي كارلوس فيلا، وريال بيتيس الذي ضمّ الكوستاريكي جويل كامبيل، وأوساسونا وغرناطة الذي استقدم المغربي يوسف العربي ورايو فايكانو. وبعد معجزة البقاء في الدرجة الأولى، يتطلّع ريال ساراغوسا المعدل مع المدرّب مارسيلينو غارسيا تورال إلى المزيد، فيما سيحمل قطار العودة إلى الدرجة الأولى فرقا تاريخية مثل ديبورتيفو لاكورونيا وسلتا فيغو، وصعد معهما ريال بلد الوليد الذي يرفض مدرّبه الصربي ميروسلاف ديوكيتش أن يكون فريقه قد صعد للهبوط مرّة أخرى. فالكاو وإيغواين لمطاردة رونالدو وميسي ما يزال المذاق اللاّتيني يهيمن على دوري النّجوم الإسبانية، في موسم جديد يدخله الأرجنتيني ليونيل ميسي على طريق التحدّي الشخصي المعتاد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، يلاحقهما الكولومبي راداميل فالكاو والأرجنتيني غونزالو إيغواين. ذلك هو نفس المسلسل الذي شهدته البطولة خلال العامين الماضيين. في 2011/2012 حصل ميسي على جائزة الهدّاف برصيد 50 هدفا، بفارق أربعة أمام رونالدو الذي كان قد سبقه إلى (البيتشيتشي) قبلها بموسم برصيد 41 هدفا، بفارق عشرة أمام (البرغوث). ومع كون طموح ميسي بلا حدود لا يجرؤ أحد على التكهّن بما هو قادر على الوصول إليه في موسم جديد يقود فيه كتيبة اللاّعبين اللاتين في الدوري. الأمر نفسه يحدث مع رونالدو الذي يبدو أقوى مرشّح لمنافسة ميسي على جائزة (الكرة الذهبية) لعام 2012 ، ويبقى في الصورة نجوم (الماتادور) الذين صنعوا ثلاثية غير مسبوقة تاريخيا بإحراز اللّقب الكبير الثالث على التوالي (يورو 2008 ومونديال 2010 ويورو 2012). مجموعة (اللاّتين) في الواجهة قبل أيّام على انطلاق الليغا، تملك مجموعة اللاّتين الهدّافين المزيد من الأسماء الكبيرة كفالكاو نجم أتلتيكو مدريد، وإيغواين في ريال مدريد، والفنزويلي يوان ميكو مع خيتافي، والمكسيكي كارلوس فيلا مهاجم ريال سوسييداد. وهناك أكثر من 70 لاعبا لاتينيا يتألّقون مع 20 ناديا في الدرجة الأولى الإسبانية، وفد أغلبهم من الأرجنتين التي صدّرت 30 لاعبا وحدها، تنافسها البرازيل وكولومبيا وكوستاريكا وتشيلي والمكسيك والأوروغواي وفنزويلا. فتحت قيادة الأرجنتيني دييغو سيميوني، أنهى فالكاو الموسم الماضي في المركز الثالث لقائمة الهدّافين برصيد 24 هدافا، فيما قضى ميكو وفيلا إجازتيهما الصيفية وهما يتصدّران قائمة هدافي فريقيهما برصيد 12 هدفا. وفي الهجوم أيضا، رحل الأرجنتيني إدواردو سالفيو عن أتلتيكو مدريد إلى بنفيكا، لكنه ضمّ الأوروغوياني كريستيان رودريغز (26 عاما)، أحد شركاء فالكاو الجدد في الثلث الأخير، ليستعيدا ذكرياتهما معا في بورتو. ووقّع التشيلي أليكسيس سانشيز رغم الإصابات على 11 هدفا لبرشلونة، وهو نفس رصيد الفنزويلي سالومون روندون، توّج بها هدافا لمالاغا، لكنه لن يتمكّن من إضافة المزيد بعد رحيله إلى روبن كازان الرّوسي. بدوره، احتفى ريال سوسييداد بالإبقاء على فيلا الذي كان قد انضمّ إلى صفوفه الشتاء الماضي على سبيل الإعارة من آرسنال ليحرز 12 هدفا، جعلت منع ثالث أفضل هدّاف خلف ميسي ورونالدو في الدور الثاني. وفي محاولة جديدة لتحدّي برشلونة وريال مدريد، تعاقد فالنسيا مع الأرجنتيني فرناندو جاجو (الذي لعب الموسم الماضي لروما معارا من ريال مدريد) والمكسيكي أندريس جواردادو الذي قاد ديبورتيفو لاكورونيا نحو العودة إلى الدرجة الأولى. من هنا سيحاول ديبورتيفو تغطية رحيل المكسيكي بالكولومبي أبيل أجيلار المنضمّ من إيركوليس، فيما عزّز جاره اللدود العائد معه إلى مسابقة الكبار سلتا فيغو صفوفه بالأرجنتينيين جوستافو كابرال وأوجوستو رودريغز، لكنه في المقابل خسر جهود التشيلي فابيان أوريا العائد إلى غرناطة. وسيكون مالقا هو النّادي الأكثر (لاتينية) بثمانية لاعبين في صفوفه، يليه بفارق عنصر واحد فالنسيا، من بينهم الحارس البرازيلي دييغو ألفيش ومواطنه جوناس، وأتلتيكو مدريد بنفس العدد، ثم إسبانيول بستّة لاعبين بعد ضمّ الأرجنتيني دييغو كولوتو، ثمّ إشبيلة بخمسة لاعبين بينهما الشيليان جاري ميديل وبرايان رابيو وغرناطة بنفس العدد. ولكوستاريكا ممثّلان هما الحارس كيلور نافاس في ليفانتي والمهاجم جويل كامبيل المعار من آرسنال إلى ريال بيتيس لتعويض رحيل جيفرسون مونتيرو إلى موريليا المكسيكي، ويحاول الإبقاء على هدّاف الباراغواي روكي سانتا كروز لاعب مانشستر سيتي. برنامج الجولة الأولى: السبت 18 أوت: سا18.00: سيلتا فيغو مالقا سا20.00: إشبيلية خيتافي سا 22.00: ريال مايوركا إسبانيول يوم الأحد 19 أوت: سا 18.00: أتلتيك بلباو ريال بيتيس سا18.00: ريال مدريد فالنسيا سا 20.00: برشلونة ريال سوسييداد سا 22.00: ليفانتي أتلتيكو مدريد الاثنين 20 أوت: سا 18.00: لاكورون أوساسونا سا 20.00: فاليكانو غرناطة سا 22.00: سرقسطة بلد الوليد