الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو القطب الأعظم في الدين الإسلامي، والمهمة الكبرى للأنبياء والمرسلين والصالحين، لما يشتمل عليه من الفضل العظيم، والخير العميم، والفوائد والمصالح العاجلة والآجلة، ولما يترتب على تركه من استشراء الباطل وانتشار الفساد، وغلبة المعاصي. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم التكاليف التي ينبغي القيامُ بها، فبه تقام الفرائض ويتوجه الإنسان إلى الله تعالى بكل كيانه ومقومات شخصيته، وبه تتحقق الاستقامة في الفكر والعاطفة والسلوك، وكل ما أمر الله ورسوله به فهو معروف، وما نهى الله ورسوله عنه فهو منكر. من الواجبات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات، وأكبر المهمات، شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، بسببه نالت هذه الأمة خيريتها، وبه تميزت عن سائر الأمم، وقد دل على وجوبه الكتاب والسنة والإجماع، يقول تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحِون) آل عمران 104، وقال سبحانه (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)، ويقول تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) النحل: 125. ويقول أهل العلم إن من أهم المهمات وأفضل القربات التناصح والتوجيه إلى الخير والتواصي بالحق والصبر عليه، والتحذير مما يخالفه ويُغضب الله عز وجل ويباعد من رحمته، ومن فضائله أنه يصلح الأمة ويكثر فيها الخير. والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منزلته عظيمة، وقد عدَّه العلماء الركن السادس من أركان الإسلام، وقدمه الله عز وجل على الإيمان كما في قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) وقدمه الله سبحانه في سورة التوبة على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم). الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد السفيه، حصن حصين من المحن، ودرع يقي من الشرور والفتن، وأمان تحفظ به حرمات المسلمين، به تظهر شعائر الدين وتعلو أحكامُه، ويعز أهل الإيمان ويذل أهل النفاق والطغيان. إدراك الناس إذا فشا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تميزت السنة من البدعة، وعُرف الحلال من الحرام، وأدرك الناس الواجب والمسنون، والمباح والمكروه، ونشأت الناشئة على المعروف وألفته، وابتعدت عن المنكر واشمأزت منه. وفي المسند وسنن الترمذي عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)، إنه تهديدٌ يهز القلوب الحية، ويحث على المسارعة إلى إحياء هذه الشعيرة والعمل بها وحمايتها والدفاع عن القائمين بها. لقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهي ثلاث، الأولى الإنكار باليد مع القدرة، وذلك خاص بمن له ولاية من مسؤول أو محتسب ممن يقدر على ذلك، وهكذا المرء مع أهله وأولاده، يأمرهم بالصلاة وسائر الواجبات، وينهاهم عما حرم الله، والثانية إن عجز عن الإنكار باليد انتقل إلى الإنكار باللسان، فيعِظهم ويذكِّرهم ويعاملهم بالأسلوب الحسن مع الرفق، ويستعمل الألفاظ الطيبة والكلمات المناسبة، حتى لو قوبل بالسوء فهو لا يقابِل إلا بالتي هي أحسن، والثالثة الإنكار بالقلب وهي آخر المراتب، ولا رخصة لأحد في تركها البتة، بل يجب ترك المنكر وبغضه بغضا تاما مستمرا. إن مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عظيمة وشاقة لأنها تصطدم بالأهواء والشهوات التي أصبحت جزءا من كيان الكثير من الناس، وتصطدم بالاعتزاز بالعادات السائدة الموروثة والطارئة وما يرتبط بها من مصالح مادية ونفعية، لذا فالأسلوب الأفضل لإنجاح هذه المسؤولية هو تكوين الكتلة الصالحة كما يعبر عنها القرآن الكريم (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر). الحكمة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يجب أن يكون بعلم وحِلم، ورفق وصبر، بالحكمة والموعظة الحسنة بكل وسيلة مباحة متاحة، يستوجب من الشخص سعة الصدر والصبر، وعدم الانتصار للنفس، ورحمة الناس، والإشفاق عليهم. قال سفيان الثوري: ينبغي للآمر الناهي أن يكون رفيقا فيما يأمر به، رفيقا فيما ينهى عنه، عدلا فيما يأمر به، وينهى عنه، عالما بما يأمر به، وبما ينهى عنه). وبتحقيقه والقيام به تصلح الأمة ويكثر فيها الخير ويضمحل الشر ويقلُّ المنكر، ومن فضله أنه من مهام وأعمال الرسل عليهم السلام، ومن صفات المؤمنين وخصال الصالحين، به خيرية هذه الأمة، أنه من أسباب النصر، وفي القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حفظ للضرورات الخمس في الدين والنفس والعقل والنسل والمال. * عن (الاتحاد) * الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات، وأكبر المهمات، شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، بسببه نالت هذه الأمة خيريتها، وبه تميزت عن سائر الأمم، وقد دل على وجوبه الكتاب والسنة والإجماع، يقول تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحِون) آل عمران 104، وقال سبحانه (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله). * الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منزلته عظيمة، وقد عدَّه العلماء الركن السادس من أركان الإسلام، وقدمه الله عز وجل على الإيمان كما في قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) وقدمه الله سبحانه في سورة التوبة على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال تعالى (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم).