أعلن رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية أول أمس الخميس أنه قد تقرر إعفاء المدخلات والمواد المصنعة لفرع تربية الدواجن من الحقوق الجمركية والرسم على القيمة المضافة لمدة سنة قابلة للتجديد بعد تأثرها بارتفاع أسعار العلف في السوق الدولية، مشيرا إلى ضرورة تعهد المنتجين بضمان تموين مرضي مقابل الإعفاء من هذه الضريبة، ومن جهة أخرى أكد بن عيسى أنه سيتم تأهيل الفاعلين في مجال تربية الدواجن للاستفادة من مختلف القروض البنكية بدون فائدة من أجل الحفاظ على هذا الفرع وتطويره وحماية القدرة الشرائية للمواطن. أكد رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية لدى اجتماعه بالمجلس المهني لمربي الدواجن أول أمس الخميس أن الحكومة قد قررت إعفاء مربي الدواجن من دفع الرسم على القيمة المضافة والرسوم الجمركية الخاصة بالمدخلات والمواد المصنعة لفرع تربية الدواجن، مضيفا أن (السلطات ملتزمة من أجل الحفاظ على فرع تربية الدواجن بإعفاء المربين من الحقوق الجمركية والرسم على القيمة المضافة لكل من الذرة والصويا وأغذية الأنعام والمواد المصنعة)، وأوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية في ذات السياق أن هذا الإعفاء سيستمر لمدة 11 شهرا انطلاقا من تاريخ 1 سبتمبر المقبل إلى تاريخ 1 أوت من السنة القادمة، مشيرا إلى ضرورة التزام المربين بضمان تموين مرضي مقابل ذلك. وأضاف بن عيسى أن هذا القرار يعد (ثمرة جهد كبير من طرف السلطات العمومية في ظروف صعبة)، مشيرا إلى أن القرار يمكن تمديده بعد انقضاء أجله إذا كانت نتائجه مرضية واستطاع تحقيق الأهداف المرجوة، وأوضح من جهة أخرى أن قرار الحكومة من شأنه أن يساهم في تخفيف أثر ارتفاع كلفة الإنتاج على أسعار منتجات الدواجن لاسيما الدجاج، وذلك بجعل أسعارها تستقر بالدرجة الأولى ثم جعلها تنخفض تدريجيا، وأشار الوزير في سياق آخر إلى أن فرع الدواجن يضم أكثر من 35 ألف مستثمر ويضمن ما يزيد عن 100 ألف منصب عمل دائم، إلى جانب 300 ألف منصب عمل غير دائم، وبرقم أعمال يفوق 1.5 مليار دولار. ومن جانب آخر أعلن رشيد بن عيسى خلال الاجتماع الذي عقده مع المجلس المهني لمربي الدواجن أن الحكومة قد قررت أيضا تأهيل العاملين في فرع تربية الدواجن من أجل الاستفادة من مختلف القروض البنكية بدون فائدة على غرار قرض الرفيق والتحدي، وأضاف الوزير في ذات السياق أن القرار يهدف إلى الحفاظ على هذا الفرع وتطويره وبعث مسار هيكلته وتحديثه، هذا زيادة عن حماية القدرة الشرائية للمستهل، مضيفا أن ارتفاع أسعار الذرة والصويا والمواد المصنعة التي يحتاجها مربو الدواجن في السوق الدولية قد جعلت الفرع يواجه صعوبات كثيرة "استدعت أكثر من أي وقت مضى جهودا حثيثة وتشاورية لتطويره بصفة مستدامة". وللإشارة فقد عرفت أسعار الذرة والصويا ارتفاعا حادا في السوق الدولية منذ شهر جانفي الفارط، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء والحمراء بشكل كبير منذ نهاية سنة 2011 لاسيما وأن المادتين تعتبران من المكونات الأساسية لعلف المواشي والدواجن، ومن المتوقع أن ترتفع أسعار المواشي لاسيما الخروف في الأيام القادمة مع قرب حلول عيد الأضحى الذي لا يفصلنا عنه سوى شهران.