من المقرّر أن يتمّ خلال سنة 2013 الشروع في إنجاز ثمانية طرق سريعة ستربط أهمّ الموانئ بالطريق السيّار شرق-غرب من أجل مرافقة مسار تنمية النشاطات الاقتصادية ودفع ديناميكية المبادلات التجارية، حسب ما أعلنه أمس الأحد أمين عام وزارة الأشغال العمومية حسين نسيب. فقد أكّد نفس المسؤول في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن (الدراسات المتعلّقة بهذه المنشآت التي ستربط الموانئ بالطريق السيّار شرق-غرب ويقدّر طولها ب 636 كلم قد تمّ إطلاقها كلّها، وسننطلق في إنجاز هذه المحاور التي ستحظى بالأولوية في إطار برنامج يخصّ 23 منشأة طرقات). ويتعلّق الأمر -حسب نسيب- بإطلاق إنجاز أشغال ربط موانئ سكيكدة وجنجن (جيجل) وبجاية بالطريق السيّار شرق-غرب (1216 كلم)، حيث لم يتبقّ منه سوى أجزاء (بين قسنطينة والطارف) قبل أن تستكمل نهائيا. ولم يكشف نفس المسؤول عن التفاصيل بخصوص الجانب المالي لهذه المشاريع. ويهدف هذا المخطط إلى ضمان الدخول السريع للمسافرين والمركبات ذات الوزن الثقيل إلى الطريق السيّار شرق-غرب (والعكس) ومرافقة التطوّر في الحركية الذي تعرفه الموانئ الوطنية، خاصّة مينائي جنجن وبجاية. كما من المقرّر إنجاز طريق يربط بين موانئ وهران وتنس (الشلف) وتيبازة بالطريق السيّار شرق-غرب الذي يضمّ مخططه الأوّلي العديد من الطرقات لربطه بالعديد من المدن التي تتوفر على موانئ. وسيتمّ ربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيّار شرق-غرب على مستوى البويرة بموجب هذا البرنامج الذي يندرج في إطار الأعمال التكميلية لهذا المشروع الضخم الذي أطلق سنة 2007. كما أشارت الوزارة إلى أن (إنجاز هذه المحاور يندرج في إطار تعزيز الشبكة وتعزيز ربط مختلف الأقطاب عواصمالولايات والموانئ ). وصمّمت مشاريع الطرقات هذه المندرجة في إطار البرنامج القطاعي لوزارة الأشغال العمومية من أجل الفترة 2010 / 2014 بهدف إنعاش التبادلات الاقتصادية في المناطق التي تمرّ بها عندما تصبح عملية. وأكّد نسيب أن روابط الطرقات ال 23 بين الموانئ والطريق السيّار شرق-غرب (سيكون لها كلّها دورا تجاريا)، مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع تأتي لتسهيل الدخول إلى الموانئ وتمكّن مع مرور الوقت من تشجيع وسائل النقل ذات الأنماط المشتركة. ويعتبر النقل ذو الأنماط المشتركة أو المترابط وسيلة نقل تنجز مساراتها الأساسية عبر الطريق والسكك الحديدية وعن طرق البحر. وتعدّ تنمية النقل ذو الأنماط المشتركة في الجزائر من بين الخطوط المديرة للخريطة الوطنية لتهيئة الإقليم القائمة ورشاتها الكبرى -التي ستطلق في أفق 2025- أساسا على تحديث منشآت الطرقات واللوجستية للنقل. ومن بين المشاريع ال 23 للطرق السريعة التي من المفترض أن تربط المحور الرئيسي للطريق السيّار شرق-غرب هناك الطريق الرّابط بين مستغانم وأرزيو بالطريق السيّار. كما قرّرت وزارة الأشغال العمومية إنجاز مشروع طريق يربط بين بني صاف وسيدي بلعباس وسعيدة (200 كلم) والجزائر-المسيلة (260 كلم) وخميس مليانة-تيارت (160 كلم) ومعسكر-السعيدة على طول 101 كلم. ويجدر التذكير بأن الجزائر التي تتوفّر حاليا على شبكة طرقات بطول 112696 كلم ستشهد إنجاز حوالي 10000 كلم من الطرقات تغطّي مختلف مناطق البلاد في أفق 2014، ويتعلّق الأمر أيضا بإطلاق حوالي 740 مشروع خلال الفترة 2010 / 2014 تخص إنجاز 9345 كلم من الطرقات بمختلف الطاقات و152 منشأة فنّية، منها أنفاق وجسور ومحوّلات، حسب معطيات الوزارة.