يشرع المنتخب الوطني بداية من نهار اليوم في مباشرة العمل الجدّي طبقا للبرنامج التدريبي الذي سطّره النّاخب وحيد حليلوزيتش تحسّبا للمواجهة الحاسمة ضد المنتخب الليبي المقرّرة يوم الأحد المقبل بملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء المغربية، في خرجة صعبة يراهن عليها التقني البوسني لوضع قدم في جنوب إفريقيا وتعبيد طريق بلوغ هدف من بين الأهداف المتّفق عليها مع الهيئة المشرفة على تسيير شؤون الكرة الجزائرية. ألحّ النّاخب الوطني حليلوزبتش على كافّة اللاّعبين الذين تمّ وضعهم ضمن قائمة ال 24 لاعبا بضرورة الشروع في التدريبات مع تشكيلة (الخضر) بدءا من نهار غد على أقصى حد بغرض تجسيد البرنامج الذي أعدّه طيلة التربّص المغلق المبرمج في الجزائر قبل التنقّل إلى المغرب يوم الجمعة عبر رحلة مباشرة بعد أخذ كافّة الإجراءات الضرورية من طرف هيئة روراوة التي تسعى جاهدة لوضع حليلوزيتش وأشباله في ظروف مريحة من كافّة الجوانب لخوض هذه المواجهة الفاصلة بمعنويات عالية والعودة من المغرب بنتيجة تضع زملاء مبولحي في موقع قوّة للعودة إلى الواجهة الإفريقية من بوابة المشاركة في (الكان) المقبلة في جنوب إفريقيا. وسيركّز التقني البوسني حليلوزيتش خلال الحصص التدريبية التي برمجها على الجانب المعنوي والتقني بهدف تعويد اللاّعبين على الخطّة التكتيكية التي سيعتمد عليها في هذه الخرجة المحفوفة بالمخاطر، ممّا يوجب على زملاء فيغولي أخذ كافّة الحسابات التي من شأنها أن تصبّ في خانة منتخب الأشقّاء الليبيين، خاصّة وأن المنافس سيخرج كامل أوراقه الرّابحة من أجل الإبقاء على حظوظه كاملة في التأهّل والعودة إلى الواجهة على حساب تشكيلة (الخضر) التي قد تكون مدعّمة في هذا (الداربي) المغاربي بخدمات الوجه الجديد إسحاق بلفوضيل الذي يأمل أن تمنح له هيئة بلاتييرالضوء الأخضر لخوض أوّل مواجهة رسمية مع تشكيلة بلده الأصلي الجزائر. حليلوزيتش مرتاح لأداء بودبوز وسوداني أعرب مدرّب (الخضر) عن ارتياحه التام للوجه المشرّف الذي ظهر به المهاجم رياض بودبوز في آخر مواجهة خاضها رفقة نادي سوشو ضد نادي مونبوليي برسم الجولة الرّابعة من عمر البطولة الفرنسية، وذلك بغض النّظر عن الهزيمة التي مني بها فريقه بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف واحد، إلاّ أن مهاجم (الخضر) قدّم ما عليه فوق المستطيل الأخضر إلى غاية الدقيقة ال 58 من زمن اللّقاء أين قام مدرّب الفريق باستبداله بزميله بريفات الذي تألّق بعد دخوله وتمكّن من إمضاء الهدف الوحيد لنادي سوشو. وفي السياق ذاته، ثمّن التقني البوسني المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاّعب هلال سوداني طيلة أطوار المباراة التي لعبها مع فريقه البرتغالي فيتوريا غيمارايش وضيفه إستوريل برسم الجولة الثالثة من عمر البطولة البرتغالية، في مواجهة ضيّع خلالها مهاجم (الخضر) فرصة افتتاح باب التسجيل في الدقيقة ال 30 بعد انفراده مع حارس مرمى إستوريل قبل عودة فريقه بقوّة في الدقائق العشر الأخيرة بتعديله النتيجة بصعوبة كبيرة والاكتفاء بنقطتين حصدها في ثلاثة مباريات. وضعية مصباح لا تخدم "الخضر" يتطلّع المدافع الدولي جمال مصباح للعودة إلى أجواء المنافسة الرّسمية مع فريقه الإيطالي ونادي آسي ميلان بعد تأكّد غيابه عن المواجهة التي جمعت هذا الأخير بضيفه بولونيا، حيث اكتفى بمتابعة المباراة من كرسي الاحتياط، ممّا قد ينعكس على مروده في المواجهة المقبلة. وفي بالمقابل، شارك الفرانكو-الجزائري سافير تايدر أساسيا من جانب تشكيلة بولونيا ولعب طيلة أطوار اللّقاء للمرّة الثانية على التوالي، الأمر الذي قد يضعه في موقع قوّة لكسب مودّة النّاخب الوطني حليلوزيتش. مشاركة كادامورو في موقعة المغرب مستبعدة عكس ما كان يأمله النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش فقد أخلط المدافع لياسين كادامورو بن طيبة أوراقه بسبب عدم تمكّنه من حجز مكانته الأساسية للمرّة الثالثة على التوالي ضمن تشكيلة فريقه الحالي ريال سوسييداد والبقاء دون منافسة رسمية لثلاثة أسابيع بعد بقائه ضمن القائمة الاحتياطية في المباريات الثلاث التي لعبها فريقه برسم البطولة الإسبانية، الأمر الذي قد يضع النّاخب حليلوزيتتش أمام حتمية التخلّي عن فكرة الاعتماد على خدماته على مستوى محور الدفاع في ظلّ غياب المدافع مجيد بوفرة الذي من المحتمل أن يعوّضه المدافع كارل مجّاني الذي واصل تألّقه مع فريقه أجاكسيو. زياية مصمّم على إقناع حليلوزيتش ساهم المهاجم الأسبق للمنتخب الوطني عبد الملك زياية في الفوز الثمين الذي حقّقه فريقه الجديد النّادي البنزرتي على حساب الترجّي الجرجيسي بتسجيله الهدف الوحيد الذي سمح لفريقه باعتلاء صدارة البطولة التونسية، مؤكّدا بذلك أنه ما يزال يتمتّع بكامل مؤهّلاته بعد غياب طويل عن المنافسة الرّسمية، ممّا يدلّ على أنه مصمّم على بذل المزيد من الجهد لإقناع النّاخب الوطني حليلوزيتش وضمّه مجدّدا إلى صفوف تشكيلة (الخضر) في أقرب الآجال. لحسن خارج الإطار غاب وسط ميدان تشكيلة (الخضر) مدحي لحسن عن المباراة التي جمعت فريقه خيتافي ومضيفه ديبورتيفو لاكورونا لحساب الجولة الثانية من عمر البطولة الإسبانية، ممّا انعكس سلبا على معنوياته، خاصّة وأنه كان يملك حظوظا كبيرة للمشاركة في هذه المواجهة بعد تألّقه في الخمس الدقائق التي لعبها في المواجهة التي فاز بها فريقه على ريال مدريد. ومن جهته، شارك المهاجم المبعد من تشكيلة المنتخب الوطني كمال فتحي غيلاس في المباراة التي جمعت فريقه رامس بمضيفه تولوز، حيث ساهم بقسط كبير في العودة إلى الديار بنقطة التعادل بفضل الوجه الرّائع الذي ظهر به إلى غاية الدقيقة ال 64، حيث ترك مكانه لأحد زملائه بقرار من الطاقم الفنّي الذي حمّله الأنصار مسؤولية تضييع فرصة الظفر بنقاط الفوز.