حاول مسؤولو نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم تفهّم أسباب تصريحات نجم النّادي البرتغالي كريستيانو رونالدو الانفعالية، والتي صاحبتها رغبة واضحة في الرّحيل عن صفوف النّادي الإسباني، وهو ما أكّده مسؤول كبير في ريال مدريد، رفض الإفصاح عن اسمه، بأن تصريحات رونالدو الانفعالية غريبة الأطوار وغير ملائمة من حيث التوقيت. ي. ت / وكالات أكّد المصدر ما تردّد من شائعات عن رغبة رونالدو في الرّحيل عن النّادي الإسباني الكبير، لكنه أشار إلى أنه (لا أحد يعرف السبب) وراء هذه الرّغبة. وكان رونالدو امتنع عن الاحتفال بالهدفين اللذين سجّلهما لريال مدريد يوم الأحد في مرمى فريق غرناطة في الدوري الإسباني معلّلا ذلك بالقول: (لا أحتفل بأهدافي عندما أكون حزينا، إنني حزين بشأن أمور احترافية يعلمها النّادي، لذلك لم أحتفل لأن هناك العديد من الأمور المهمّة). وصرّح مصدر مسؤول في ريال مدريد لوكالة الأنباء الألمانية بالقول: (كلّ ما حدث كان مفاجئا باعتبار أن ذلك جاء قبل عطلة تمتدّ لأسبوعين لانشغال اللاّعبين مع منتخبات بلادهم وبعد أيّام قليلة من إحراز كأس السوبر الإسبانية على حساب برشلونة). وأكّد خورخي مينديز، وكيل أعمال رونالدو، أمس أنه يعلم جيّدا سرّ حزن اللاّعب حاليا لكنه أيضا رفض الإفصاح عن السبب، موضّحا أن (إخفاء هذه الأسباب أو إعلانها أمر يخصّ كريستيانو رونالدو، وحسب ما يرى الأنس لأن كما قال مينديز الذي يدرك طبيعة علاقتي مع كريستيانو رونالدو يعرف أنه سيحظى دائما بتضامني الكامل معه". يريد مراجعة عقده لرفع راتبه الشهري تحدّثت تقارير صحفية إسبانية أمس الثلاثاء عن الأسباب التي يعتقد أنها دفعت النّجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى التعبير عن عدم شعوره بالسعادة في فريقه ريال مدريد، حيث وحسب ما جاء في صحيفة (ماركا) الرياضية واسعة الانتشار هناك خمسة أسباب تحول دون شعور رونالدو بالسعادة على رأسها عدم شعوره بالدّعم المعنوي الكافي من جانب إدارة النّادي. وقد يقترن هذا السبب بعدم صدور أيّ تصريح من جانب مسؤولي الرّيال بخصوص أحقّية فوز رونالدو بجائزة أفضل لاعب في أوروبا التي ذهبت ل (أندريس إنييستا) لاعب وسط الغريم برشلونة، بالإضافة إلى ذلك فإن رونالدو لا يشعر بامتنان كبير لخدماته من كافّة زملائه في الفريق، كما أنه لا يحصل على دعم غير مشروط من جماهير ملعب (سانتياغو برنابيو) كما يريد. وبجانب ذلك، يرغب النّجم البرتغالي في مراجعة عقده لرفع راتبه، خصوصا وأن هناك لاعبين أقلّ شهرة يتقاضون رواتب أكثر مثل الإيفواري يايا توري في مانشستر سيتي الإنجليزي، وكذلك الأرجنتيني داريو كونكا في الدوري الصيني، وذلك بغض النّظر عن الأزمة الشخصية التي تضاعف من سوء الحالة المعنوية للاّعب الدولي البرتغالي.