التقني أريغو ساكي هو أحد الأسماء الكبيرة واللاّمعة في سماء كرة القدم الإيطالية والعالمية، حيث تولّى تدريب العديد من الأندية الكبيرة والمعروفة داخل إيطاليا وخارجها، كما تولّى كذلك تدريب المنتخب الإيطالي لمدّة خمس سنوات كاملة بداية من العام 1991 وقادة إلى بلوغ نهائي كأس العالم بالبرازيل عام 1994 وحرمه نجماه باريزي وباجيو من معانقة اللّقب بعد أن أهدرا ركلتي جزاء في مواجهة الحارس البرازيلي تافاريل. لم يبرز أريغو ساكي كلاعب محترف، لكنه تألّق كمدرّب منذ العام 1985 مع بارما، ثمّ صنع شهرة غير عادية مع الميلان بعدها بعامين وظلّ مع الفريق لمدّة أربعة مواسم قاده خلالها إلى العديد من الألقاب المحلّية والأوروبية مع الثلاثي الهولندي المرعب ريكارد وخولييت وفان باستن، ليشدّ الرّحال بعدها إلى إسبانيا مرّتين، حيث أشرف في المرّة الأولى على فريق أتلتيكو مدريد موسم 98/99، ثمّ عاد إلى العاصمة مدريد بعدها بأربع سنوات كمدير رياضي مع عملاقها الأكبر ريال مدريد في فترة قيادة المدرّب البرازيلي لكسمبورجو للنّادي الملكي. وأكّد التقني الإيطالي أريغو ساكي أنه جدّ مرتاح لتجربته في مجال التدريب، مبديا سعادته التامّة بوجوده على رأس العارضة الفنّية لمنتخب ريطاليا لأقل من 21 سنة، والتي أثمرت بتواجد ستّة لاعبين من هذا الفريق ضمن تشكيلة المنتخب الأوّل خلال مشاركته الأخيرة في كأس أمم أوروبا، حيث كانوا من بين أفضل اللاّعبين الذين ساهموا في تنشيط التشكيلة الإيطالية للمباراة النّهائية. من الصّعب جدّا التكهّن بتأهّل المنتخب الإيطالي إلى المونديال عن حظوظ المنتخب الإيطالي لافتكاك تأشيرة المشاركة في مونديال البرازيل 2014 قال أريغو ساكي: (من الصعب جدا التكهن من الآن بالنتائج التي سيحقّقها الفريق الإيطالي باعتبار أن المنافسة ستكون مختلفة بكلّ تأكيد، وتحقيق نتائج جيّدة من عدمه مرتبط بحالة الفريق وقتها وكذلك بهوية منافسيه. عندما كنت مديرا فنّيا لإيطاليا حصلنا على المركز الثاني في الولايات المتّحدة عام 1994 بعد الخسارة بفارق ركلات الترجيح أمام البرازيل، وكما نقول في كرة القدم لكلّ بطولة ظروفها وعلينا أن ننتظر لمدّة عامين لنري ما سيحدث وهل هناك عناصر جديدة ستلتحق بالفريق. لكن ومع كلّ هذا المنتخب به من العناصر الموهوبة، ما يساعده على تحقيق نتائج رائعة). جوفنتوس صاحب أكبر الحظوظ لانتزاع لقب "الكالتشيو" وعن الفرق الذي يراها ذات التقني المرشّحة للظفر بلقب البطولة الإيطالية قال ساكي: (حسب رأيي الشخصي فإن فريق جوفنتوس صاحب أكبر الحظوظ في الدفاع عن اللّقب الذي أحرزه الموسم الماضي لأنه يملك أفضل اللاّعبين بعد أن دعّم صفوفه جيّدا هذا الموسم، وهناك كذلك الثلاثي نابولي والإنتر وروما الذين ظهروا بشكل جيّد حتى الآن). "لا أستبق الأمور أو أبني مستقبلي على فرضيات" وأضاف أريغو ساكي قائلا: (لا أعتقد ذلك لأنّي سعيد بما أنا فيه الآن، لكنّي لا أستبق الأمور أو أبني مستقبلي على فرضيات أو أشغل بالي بأمور غير موجودة على أرض الواقع، وربما أفكّر جدّيا حال وجود عرض مناسب). الفساد الذي أصاب الكرة الإيطالية سينعكس سلبا على جميع مجالات المنظومة الإيطالية ساكي أكّد أن الفساد الذي أصاب الكرة الإيطالية سينعكس سلبا على جميع مجالات المنظومة الإيطالية بصفة غير صادقة، معتبرا أن العامل المادي هو الأهمّ الآن بالنّسبة لنجوم كرة القدم. هناك أندية تدفع بسخاء لنجوم الكرة، لذا تمثّل عامل جذب لهم، ناهيك عن طغيان الأساليب الدفاعية على الكرة الإيطالية، وهو ما يتسبّب في صعوبات للكثير من النّجوم الذين يجدون المال والمتعة الكروية في الدوريين الإسباني والإنجليزي فيفضّلون اللّعب هناك على حساب البطولة الإيطالية. غوارديولا ومورينيو الأفضل في مجال التدريب في ختام حديثه قال التقني الإيطالي في سياق تصريحه لإحدى المواقع الكروية المهتمّة بشؤون الكرة الإيطالية: (المدرّب الأسبق لنادي برشلونة غوارديولا والبرتغالي مورينيو المدير الفنّي لريال مدريد الأفضل في مجال التدريب على مستوى العالم، واللاّعب الأرجنتيني ميسي الأفصل إطلاقا في الوقت الحالي).