أسدل الستار رسميا في لندن سهرة أوّل أمس الأحد على الدورة الرّابعة عشر من الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصّة، والذي يعرف ب (بارا أولمبيك) بتتويج الصين باللّقب الأولمبي ب 231 ميدالية (95 ذهبية و71 فضّية و65 برونزية) متقدّمة على الرّوس بإجمالي 102 ميدالية (36 و38 و28)، ثمّ البريطانيين برصيد 120 ميدالية (34 و43 و43)، واحتلّت ألمانيا المركز الثامن عالميا بحصولها على 66 ميدالية (18 ذهبية و26 فضية و22 برونزية). على الصعيد العربي والإفريقي احتلّت تونس المرتبة الأولى بحصولها على 19 ميدالية (9 ذهبية و5 فضّية و5 برونزية)، فيما جاءت في المركز ال 14 على الصعيد العالمي. وجاءت الجزائر في الترتيب الثاني عربيا بمجموع 19 ميدالية (4 ذهبية و6 فضية و9 بروزية)، بينما حلّت مصر في المركز الثالث بمجموع 15 ميدالية (4 ذهبية و4 فضّية و7 بروزية). كذلك، دخلت المملكة العربية السعودية جدول ترتيب الميداليات بميدالية فضّية في ألعاب القوى، كما انضمّ العراق لأوّل مرّة إلى جدول الميداليات بثلاث ميداليات (فضّيتين وبرونزية). حفل الاختتام، وغلى غرار حفل الافتتاح كان ضخما تحت شعار حفل الشعلة)، وشارك في حفل اختتام (بار أولمبياد) لندن 2012 عدد من الفنّانين، من بينهم المغنّية الأمريكية ريانا وفرقة (كولد بلاي) البريطانية، بالإضافة إلى مختلف الرياضيين الذي يمثّلون 165 دولة، فضلا عن أكثر من 80 ألف متفرّج. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأب لطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصّة توفّيت عام 2009: (سنتذكّر هذا الصيف إلى الأبد)، وأضاف: (فوق كلّ شيء هناك الالتزام الجماهيري وما يمكن أن يقدّمه للرياضة. دورة الألعاب البارالمبية غيّرت وجهة النّظر)، واصفا الرياضيين الذين شاركوا في الدورة بأنهم (أشخاص خارقون للطبيعة). وعلى صعيد آخر، سجّلت دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصّة في لندن رقما قياسيا جديدا من خلال بيع 2.7 مليون تذكرة. وبيعت في دورة بكين 2008 الماضية 1.29 مليون تذكرة، مقابل 850 ألف في دورة أثينا 2004، كما خصّصت خلال الحفل ثماني دقائق للبرازيل كي تقدّم نفسها للعالم استعدادا لتنظيم الدورة الأولمبية بعد أربعة أعوام من الآن.