وصفت السفيرة الأمريكية في لبنان مورا كونيللي الفيلم المسيء إلى الرسول (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم والإسلام ب (الفيلم المقزّز الذي يهين الشعوب من كل الأديان). وقالت السفيرة الأمريكية بعد اجتماعها أمس الجمعة مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (إن الإدارة الأمريكية لا علاقة لها بهذا الفيلم المقزّز الذي يهين الشعوب من كلّ الأديان)، وأضافت: (نحن نرفض احتقار الدين، إلاّ أننا نعتقد أنه لا مبرّر للعنف الذي قوبل به هذا الفيلم)، وقالت (إن الإسلام يحترم الكرامة الأساسية للبشرية، لكن الاعتداء على الأبرياء يمسّ بهذه الكرامة، ومن الخطأ بشكل خاص توجيه العنف ضد البعثات الديبلوماسية لأن هدف هذه البعثات سلمي لتعزيز التفاهم بشكل أكبر بين الدول والحضارات، وعلى الحكومات في كل مكان مسؤولية حماية البعثات الديبلوماسية). وقال مكتب رئيس الحكومة أن ميقاتي أدان خلال اللقاء (الاعتداء الآثم الذي إستهدف القنصلية الامريكية في بنغازي وأودى بحياة السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة ديبلوماسيين)، وقال (إننا نشجّب هذا العمل وندينه أشد الإدانة، إذ لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال تحميل الشعب الأمريكي الصديق مسؤولية عمل فردي اساء إلى صورة الرسول الكريم ويخفي وراءه مقاصد وغايات مشبوهة يجدر التنبّه من انعكاساتها السلبية)، وأضاف (إن الغضب الذي أثاره عرض هذا الفيلم المسيء إلى صورة الرسول الكريم يجب أن يبقى في إطار سلمي وحضاري لا أن يجنح إلى ردود فعل مأساوية تناقض في الأساس تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وكلّ الأديان السماوية الأخرى، وتخدم أهداف الذين أنتجوا الفيلم وعرضوه في توقيت ملتبّس). وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد صرّحت الخميس بأن الفيلم المسيء إلى النبي الكريم (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم يثير الاشمئزاز، معربة عن استيائها من إنتاج هذا الفيلم. وأضافت الوزيرة الأمريكية خلال مؤتمر صحفي بعد محادثاتها مع مسئولين في المغرب أن حكومة الولايات المتّحدة لا علاقة لها على الإطلاق بهذا الفيديو، وأنها ترفض مضمونه ورسالته تماما، لكنها لا تملك فعل شيء بشأن هذا الفيلم الذي يستوجب اللّوم، وأثار غضب المسلمين في أنحاء العالم، وقالت (بالنسبة لنا.. بالنّسبة لي شخصيا.. هذا الفيديو مقزّز ويستوجب اللّوم، يبدو أن له هدفا معيبا بشدّة: تشويه سمعة دين عظيم وإثارة الغضب"، وفقا ل"سكاي نيوز عربية). يذكر أن الفيلم المسيء إلى النبي الكريم صلّى اللّه عليه وسلّم، والذي أنتجه بعض أقباط المهجر بالتعاون مع يهودي من أصل مصري والقسّ الأمريكي الموتور تيري جونز، قد أثار موجة من الاحتجاجات في عواصم ومدن عربية وإسلامية عديدة، وتتزايد موجة الغضب في البلدان العربية وتنتشر من الشرق إلى الغرب، وسط مطالبات بضرورة محاكمة المجرمين الذين أنتجوا هذا الفيلم.