تمكّنت عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري الخامس بالمدية، من وضع حدّ لمجموعة من الشبّان تسبّبوا في إحداث نوع من الفوضى والإخلال بالسكينة العامّة بطريقة السكر العلني الفاضح لدى المواطنين القاطنين بوسط مدينة المدية. تمّ ذلك بعد تلقّي مصالح الشرطة بالأمن الحضري الخامس مكالمة هاتفية من طرف أحد المواطنين تفيد بوجود مجموعة من الشبّان تتراوح أعمارهم بين 22 و33 سنة، يقومون بإثارة الفوضى وهم في حالة سكر متقدّمة، لتتنقّل ذات العناصر إلى عين المكان وتلقي القبض على الشبّان المشاغبين مع التحكّم في الوضع، ثمّ تمّ تحويلهم إلى المصلحة واتّخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن، ليتمّ تقديمهم نهاية الأسبوع الماضي أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية عن تهمة الإخلال بالسكينة العامّة والسكر العلني الفاضح، حيث استفادوا من استدعاءات مباشرة. وتأتي هذه العملية في وقت عرفت خلاله ولاية المدية انخفاضا محسوسا في الجريمة بمختلف أنواعها وعلى جميع الأصعدة من خلال المخطّط المحكم الذي تنتهجه مصالح أمن ولاية المدية على اختلاف التشكيلات في التصدّي للجريمة ومحاربة كلّ أنواعها منذ بداية شهر رمضان المعظم. ومن جهة أخرى، تمكّنت مصالح الشرطة القضائية بأمن دائرة قصر البخاري بجنوب المدية، من وضع حدّ مع التحكّم في شجار دموي نشب بين عائلتين راح ضحّيته ربّ إحدى العائلتين يبلغ من العمر 60 سنة، نتيجة تعرّضه لإصابات بليغة بسكّين أثناء المشادّات العنيفة في أحد أحياء مدينة قصر البخاري. حسب خلية الإعلام والعلاقات العامّة بأمن المدية فإن وقائع القضية تعود إلى السادس عشر من سبتمبر الجاري، حيث تنقّلت وحدة للشرطة القضائية إلى عين المكان على إثر مكالمة هاتفية من قِبل المؤسسة الاستشفائية تفيد باستقبال المصلحة الإستعجالية بقصر البخاري لثلاثة أشخاص مصابين بجروح متفاوتة الخطورة، أين تمّ تحويل المصاب إلى مستشفى (فرانتز فانون) بالبليدة، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في ذات المستشفى في السابع عشر من سبتمبر الجاري. أمّا الشرطة فقامت بالتحقيق في الأسباب المؤدّية إلى هذا الشجار المميت، والذي تزامن مع إقدام أفراد العائلة الثانية على تقديم شكوى مفادها أنهم هم كذلك تعرّضوا للضرب العمدي والجرح من طرف أفراد العائلة الأولى. وبعد استفاء كلّ المعلومات أثناء التحقيق المعمّق تمّ تقديم أطراف القضية الذين ثبت ضلوعهم في الشجار أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قصر البخاري في التاسع عشر من نفس الشهر، والذي أحال ملف القضية على قاضي التحقيق الذي أمر بدوره بإيداع ربّ العائلة المتسبّبة في الشجار رفقة ثلاثة من أبنائه تتراوح أعمارهم بين 18 و31 سنة، بالإضافة إلى شقيقين 18 و23 سنة، من عائلة المتوفي بالمؤسسة العقابية بقصر البخاري في انتظار مثولهم أمام العدالة لمحاكمتهم بتهم الضرب والجرح العمدي المتبادل، والذي تسبّب في وفاة شخص باستعمال أسلحة بيضاء (عصا خشبية وقضيب حديدي).