أحصت مديرية الحماية المدنية لولاية المدية خلال الفترة الممتدّة من الأوّل إلى غاية الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري 272 تدخّل، منها 132 تدخّل في الحوادث المرورية، خلّفت في مجملها 13 قتيلا و255 جريح في مختلف طرقات إقليم ولاية المدية. وقعت أغلب الحوادث عبر الطريق الوطني رقم 1 بنسبة تقارب ال 85 في المائة، وفي المقام الثاني الطريق الوطني رقم 18 ثمّ الطريق الوطني رقم 8. ومن أبرز تدخّلات وحدات الحماية المدنية لولاية المدية في هذه الحوادث الخطيرة حسب مكتب الإعلام لمديرية الحماية المدنية الحادث المؤلم الذي وقع صباح الثامن عشر من سبتمبر وتمثّل في اصطدام بين حافلة للنّقل المدرسي تابعة بلدية سيدي الربيع وبين شاحنة على مستوى الطريق الوطني رقم 18 ببني سليمان، وتحديدا بمنطقة الزراوطية وتسبّب في وفاة أب سائق الشاحنة (بوعيشاوي الطاهر 76 سنة، وإصابة 39 شخصا بجروح مختلفة تمّ إسعاف 29 منهم وإجلائهم من طرف أعوان الوحدة الثانوية للحماية المدنية لدائرة بني سليمان إلى المستشفى المدني لذات الدائرة، كما تمّ نقل عشرة آخرين من طرف خواص. أمّا الحادث الثاني المميت فوقع مساء الواحد والعشرين من الفترة ذاتها وتمثّل في اصطدام عنيف بين ثلاث سيّارات على مستوى الطريق الوطني رقم 60 بالمكان المسمّى (البنية) ببلدية (الكاف لخضر) دائرة عين بوسيف، الحادث أودى بحياة شخصين في عين المكان مع إصابة 17 شخصا بجروح مختلفة تتراوح أعمارهم بين 04 و65 سنة، اثنان منهم في حالة خطيرة لقي حتفهما فيما بعد في المستشفى. فيما تدخّلت كذلك الوحدة الثانوية للحماية المدنية لدائرة قصر البخاري في 23/09/2012 إثر حادث مرور سجّل في حدود الساعة ال 12 سا 20 د، وتمثّل في اصطدام حافلة لنقل المسافرين من نوع (كواستر) تعمل على خطّ المدية - قصر البخاري بشاحنة من نوع (شاكمان) بالمكان المسمّى (أولاد حمزة) على مستوى الطريق الوطني رقم 01 ببلدية (مجبر) دائرة (سغوان). الحادث أودى بحياة 03 أشخاص، أمّا الضحّية الثالث فقد توفي في المستشفى، كما أدّى أيضا إلى إصابة 12 شخصا بجروح مختلفة تتراوح أعمارهم بين 08 أشهر و68 سنة. الضحايا نقلوا إلى مستشفى قصر البخاري. ويبدو أن حوادث سبتمبر الموشك على نهايته تعدّ من أخطرها من حيث عددها وضحاياها مقارنة بالأشهر الثمانية الأخرى منذ بداية سنة 2012.