دعا فضيلة الشيخ الدكتور، سلمان فهد العودة، الأمين المساعد في اتحاد علماء المسلمين، إلى مضاعفة الجهود في الدفاع عن المهددين بالإعدام في سجون العراق. وقال فضيلته في تغريدة له بموقع تويتر: (رسالة عبد الله عزام القحطاني من سجون العراق تدعونا إلى مضاعفة الجهد في الدفاع عن أبنائنا المهددين بالإعدام). ونقلت مصادر، أنَّ السلطات العراقية أعدمت السجين السعودي، علي العوفي، عن طريق حَقْنِه بحمض الأسيد الحارق، وسجلته ضمن قائمة مجهولي الهوية، وذلك رغم تدوين معلومات تتعلق باسمه وجنسيته أثناء التحقيق معه، بجانب معرفته من قبل سجناء سعوديين آخرين. كما أصدرت محكمة بغداد المركزية حكمًا بالإعدام على المواطن السعودى، علي حسن الشهري (32 سنة)، الذي اعتقل مطلع 2005م، وأعطت مهلة 20 يومًا لاستئناف الحكم والاعتراض عليه. وقد نشر ناشطون في تويتر قائمة بأسماء المعتقلين السعوديين في السجون العراقية بلغ عددهم 56 سجينًا، وقد نُفذ في بعضهم أحكامٌ بالإعدام. ويذكر أنَّ اتفاقية تبادل السجناء -التى وقعتها وزارة العدل السعودية مع نظيرتها العراقية في شهر مارس الماضي بالرياض- لم تدخل حيِّز التنفيذ حتى الآن، ومازالت في البرلمان العراقي للتصديق عليها. فتوى الذهاب إلى العراق وفي فتوى منشورة للشيخ سلمان العودة في 17/1/1424ه حول الذهاب إلى العراق قال فيها: (لا نرَى ما يدعو إلى ذهاب أحد من المسلمين إلى العراق للمشاركة في الحرب لأسباب منها: 1- معظم الحرب سيكون ضربات جوية مدمِّرة، وهذه يستوي عندها أنْ تقتل ألفًا أو مائة ألف، والآلة ستكون ذات أثر في حسم نتيجة المعركة على المدى القصير. 2- أهل مكة أدرى بشعابها وظروفها وطبيعتها الجغرافية، وليس بالناس حاجةٌ إلى الكثرة العددية، وربَّما كان الذاهبُ عبئًا عليهم بدلا من أنْ يكون عونًا لهم. 3- ربَّما استشرف العدو وتمنى القبض على بعض المتطوعين في العراق لغايات سياسية وإعلامية ومصالح داخلية وخارجية، وقد تنقطع ببعض الذاهبين السبلُ ويقعون في أيدي من لا يخاف الله ولا يراقبه. 4- عدم وضوح الصورة العملية للحرب الآن وماذا ستكون عليه؟ وهل ستطول أم تحسم عاجلا؟ وكيف سيكون الوضع الداخلي؟... فهذه وأمثالها اعتباراتٌ ذات أهمية، وبالتزام شيء من الصبر وضبط النفس فقد تنجلي عن نتائج لها تأثير في القرار. وأضاف: (ومن الخير والحكمة أنْ يكون لنا من بُعد النظر، وطول النفس، ورباطة الجأش، وحسن التخطيط ما نعلم به جيدًا أين موضع أقدامنا؟.. فإنَّ أي عمل لا يكون مبنيًّا على رؤية جيدة ونظرة بعيدة قد لا يعطي النتائج المطلوبة, بل ضَرَّ ولم ينفع. هذا ما أراه اجتهادًا في هذه المسألة الخاصة المتعلقة بذهاب بعض الشباب وغيرهم للقتال في العراق. والله يشهد أنَّني ما قلت الذي قلت إلَّا محضًا للنصيحة وإعذارًا). نص فتوى (هل نذهب إلى العراق؟) كما قال د. العودة في حوار أجرته معه صحيفة (الرأي العام الكويتية) آنذاك: (نحن لا نرى أنْ يذهب أحدٌ إلى العراق إطلاقًا حتى وإن كان ما كان وضعُ العراق؛ فنحن ضد ذهاب أي إنسان من خارج العراق إلى العراق، دَعُوا العراق لأهل العراق). وتابَع فضيلته: (الشباب الذين يدخلون العراق من غير أهلها هم ضررٌ على العراق، شاءوا أم لم يشاءوا، أرادوا أم لم يريدوا، مهما كانت مقاصد أو نيات بعضهم، فنحن ضد ذهاب الشباب إلى العراق كما كنا ضد ذهاب الشباب إلى أفغانستان، لأنَّ الإنسان الذي يشتغل أو يعمل في غير بلده -وخصوصًا في مجال الحرب- سيكون بعيدًا عن مشاعر أهل البلد وأحاسيسهم وطباعهم، وهو غريب عليهم فكيف يقاتل بالنيابة عنهم؟ ولا يعرف أوضاعهم فكيف يتولى عنهم أقدس وأعظم مهمة؟. الذهاب إلى سوريا وإجابة عن سؤال حول ذهاب الشباب إلى سوريا للقتال، رأى د. العودة أنَّ هجرة الشباب من ليبيا واليمن والسعودية والعراق ومصر، من أجل أنْ يخوضوا القتال في سوريا، سوف يضاعف الأزمة وستتكرر تمامًا أزمة أفغانستان، قائلا: (دَعُوا سوريا لأهل سوريا، السوريون لا تنقصهم الشجاعة، ولا ينقصهم العدد، سوريا أكثر من عشرين مليون ثائر ضد النظام الفاسد). وأضاف: (هم يحتاجون إلى المال، والدعم، والوقوف معهم، وتأمين ظهورهم)، مشيرًا إلى أنَّ (الشباب الذين يأتون من خارج سوريا لهم ثقافاتٌ وتربية مختلفة قد لا تتوافق مع أهل البلد وطبيعة المجتمع، وربَّما لا يتفهَّمون الكثير من الأشياء، مما يسبب بعض المشكلات).