أشرف وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي أمس بالعاصمة على مراسيم انطلاق الموسم الجديد 2012 / 2013 المتميّز هذه السنة بفتح 5800 منصب مالي للأساتذة والمؤطّرين في مختلف التخصّصات والتحاق 360 ألف متربّص بمؤسسات القطاع. مباركي كشف خلال إعطائه إشارة انطلاق السنة التكوينية الجديدة عن فتح 5800 منصب مالي يخصّ الأساتذة والمؤطّرين في مجال التكوين المهني في مختلف التخصّصات المتوفّرة والبالغ عددها 212 تخصّص، من بينها 80 تخصّصا موجّها إلى الذين لا يملكون مستوى السنة الرّابعة متوسط حتى يتمكّنوا من الولوج إلى عالم الشغل، كما أعلن عن تنصيب خلايا الإرشاد على مستوى جميع مراكز التكوين تتكوّن من ممثّلي أجهزة التشغيل المختلفة بغرض مرافقة الشباب طيلة السنة التكوينية وتلقينهم الثقافة المقاولاتية وتزويدهم بتقنيات عملية لخلق مشاريع مصغّرة، موضّحا أن التكوين (الذي يتّجه نحو النّوعية) يعتمد على (لا مركزية خريطة التكوين) بما يتلاءم مع الحاجيات الحقيقية لسوق الشغل والخصوصيات الجهوية والمحلّية و(بوضع جهاز جديد) على غرار مجلس الشراكة الذي يقوم بدور التشاور وتقديم دعم إضافي لنوعية التكوين. من جهتها، مديرة التوجيه والامتحانات والتصديق بوزارة التكوين والتعليم المهنيين وردية خالدي أكّدت أن سنة 2012 / 2013 ستعرف عدّة (تسهيلات جديدة) لفائدة الشباب الذين لا يتعدّى مستواهم التعليمي السنة الرّابعة متوسط، حيث فتحت لهم عدّة تخصّصات جديدة ليصبح مجمل التخصّصات الموجّهة لفائدتهم 80 تخصّصا، مشيرة إلى فتح 32 مؤسسة جديدة منها 28 مركزا للتكوين المهني والتمهين و4 معاهد متخصّصة في التكوين المهني، من بينها 12 مؤسسة تتمتّع بالنّظام الداخلي بطاقة استيعاب تقدّر ب 1000 سرير. وأضافت نفس المتحدّثة أنه على غرار الدورة السابقة تمّ تخصيص موقع إلكتروني على الأنترنت للتسجيل الأوّلي للمترشّحين، مشيرة إلى أن عملية التسجيلات للالتحاق بالمؤسسات التكوينية تمّ تمديدها إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، أي بعد الدخول التكويني. في نفس السياق، كشفت مديرة التوجيه والامتحانات والتصديق بالوزارة عن إعداد مخطط إعلامي وحملات تحسيسية بغية إبراز عروض التكوين المتوفّرة بالاعتماد على العديد من الدعائم الإعلامية كموقع الوزارة على الأنترنت، إضافة إلى فتح نقاط للإعلام والتوجيه بالمؤسسات التكوينية. ووجّهت وزارة التكوين المهني تعليمات لمختلف الولايات لضمان تكفّل جيّد بالمتربّصين، حيث سخّرت ولاية باتنة كلّ الإمكانات لإنجاح هذه الدورة، حيث يلتحق بها أزيد من 7 آلاف متربّص جديد. وما يميّز هذه الدورة هو افتتاح مركزين جديدين ببلديتي وادي الطاقة ومنعة لتقريب فرص التكوين للشباب في المناطق الجبلية النائية، حيث أكّد محمد بلقيدوم مدير التكوين المهني بباتنة أن المؤسسات بالولاية قامت بعملية التحسيس في نشر المعلومات وسجّلت كثافة في التوافد على المراكز وكلّ من قصد مركز التكوين المهني له فرصة التكوين. وبولاية تلمسان تمّ فتح 73 تخصّصا في نمط التكوين الإقامي عبر 116 فرع في إطار السنة التكوينية الجديدة حتى تستجيب لتطلّعات الشباب وتلبّي حاجيات سوق الشغل، وفي مجال التكوين عن طريق التمهين تمّ فتح 301 تخصّص موزّع على مختلف المهن قصد إشباع السوق المحلّية بيد عاملة ذات كفاءة مهنية متنوّعة.