ستعرف تلمسان مشاركة زهاء خمسين فنانا من مختلفة ولايات الوطن في الطبعة الثانية للصالون الوطني (عبد الحليم همش) للفنون التشكيلية، الذي ستحتضنه دار الثقافة (عبد القادر علولة)، ابتداء من الأسبوع القادم. وأوضح مدير دار الثقافة، السيد الطاهر عريس، أن الصالون لا يتضمن هذه السنة مسابقات عكس الطبعة المنصرمة. وتشكل هذه التظاهرة المنظمة في إطار إحياء الذكرى الخمسين للإستقلال الوطني، فرصة لالتقاء الفنانين التشكيليين من مختلف أنحاء الوطن، وتمكينهم من تبادل التجارب وعرض أعمالهم على الجمهور العريض بهدف تطوير هذا المجال الفني الذي ما فتئ يسجل إعادة إنعاش أكيدة من سنة إلى أخرى، حسب ذات المصدر. وللتذكير فقد عادت الجائزة الأولى للطبعة المنصرمة للرسام الشاب الموهوب، الحاج محمد عز الدين، من ولاية النعامة. يذكر أن الفنان التشكيلي المرحوم (عبد الحليم همش) الذي يأتي تنظيم هذا الصالون الوطني تخليدا لروحه، ولد بتلمسان في 1906 وتخرج من مدرسة الفنون الجميلة للجزائر العاصمة ثم استقر بباريس (فرنسا) لإتقان تكوينه. وقد شارك في معارض كبرى إلى جانب فنانين دوليين معروفين مما سمح بتطوير عمله الإبداعي، كما أنه شغل منصب مدرس بمدرسة الفنون الجميلة لباريس الى غاية وفاته سنة 1979.