شهدت الجولة التاسعة من البطولة الإنجليزية الممتازة كوارث تحكيمية أثّرت بشدّة على نتائج المباريات، وهو ما انعكس على وضع الفرق في جدول الترتيب، حيث حظيت قمّة تشيلسي ومانشستر يونايتد بالنّصيب الأكبر من الأخطاء التحكيمية لما شهدته من حالات جدلية. ب. ع / وكالات أوّل كوارث لقاء تشيلسي وألمان يونايتد قيام الحكم مارك كلاتنبيرغ بطرد لاعب (البلوز) فرناندو توريس دون وجه حقّ بداعي أن المهاجم الإسباني ادّعى تعرّضه لعرقلة ومنحه بطاقة صفراء ثانية، غير أن الإعادة التلفزيونية أظهرت وجود احتكاك بسيط بينه وبين مدافع مانشستر يونايتد جوني إيفانز، وهو ما ينفي وجود خدعة من توريس. ويعدّ طرد توريس عاملا أساسيا في هزيمة الفريق اللّندني أمام ملاحقه على الصدارة مانشستر يونايتد، خاصّة وأنه جاء في الدقيقة ال 66 بعد دقائق معدودة من طرد مدافع تشيلسي برانسلاف إيفانوفيتش، وهو ما أجبر تشيلسي على إكمال المباراة بتسعة لاعبين أمام فريق عنيد مثل يونايتد. ولم يهدر أليكس فيرغسون الفرصة ليلحق بتشيلسي الهزيمة الأولى في الدوري ودفع بمهاجمه المكسيكي خافيير هيرنانديز الملقّب ب (تشيتشاريتو) أي (حبّة البازلاء) الذي نجح في تسجيل هدف الفوز ليونايتد لكن من وضع متسلّل، ليتقلّص الفارق بين فيرجسون ودي ماتيو إلى نقطة وحيدة. كلام غير لائق من الحَكم مع لاعبي تشيلسي لم تقف قرارات الحَكم كلاتنبيرغ ومساعديه عند هذا الحدّ، بل إنه استخدم لغة غير لائقة مع لاعبي تشيلسي على حد قول النّادي ، وهو ما دفع إدارة البلوز إلى تقديم شكوى رسمية ضده يوم الأحد. وقد تكون مباراة يونايتد نقطة تحوّل سلبية في سعي تشيلسي للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي، حيث سيفقد 4 من لاعبيه الأساسيين في مباراته القادمة أمام سوانزي سيتي وهم جون تيري وإيفانوفيتش وتوريس (للإيقاف)، وفرانك لامبارد للإصابة. آرسنال هزم كوينز بارك رينجرز بهدف متسلّل لم يكن يونايتد الفريق الوحيد المستفيد من الأخطاء التحكيمية، حيث نجح آرسنال في الفوز على فريق كوينز بارك رينجرز بهدف مايكل أرتيتا الذي كان متسلّلا أيضا. ورغم ذلك، فإن الوضع يختلف كثيرا بين المباراتين، حيث أن آرسنال سيطر على منافسه تماما بنسبة استحواذ بلغت 72 % وهدّد مرمى الحارس العملاق جوليو سيزار في 6 مناسبات على الأقل، وهو أمر لم يقم به يونايتد أمام تشيلسي الذي قدّم أداء أفضل في الشوط الثاني رغم خوضه أكثر من 20 دقيقة بتسعة لاعبين. أخطاء تحكيمية بدائية في مواجهة إيفرتون وليفربول لم يسلم (داربي ميرسيسايد) بين العملاقين إيفرتون وليفربول على ملعب (جوديسون بارك) من الأخطاء التحكيمية البدائية، لكن هذه المرّة عن طريق إلغاء هدف شرعي لمهاجم ليفربول المثير للجدل لويس سواريز بداعي التسلّل. فبينما كانت المباراة بين الغريمين في طريقها إلى التعادل بنتيجة (2-2)، سجّل سواريز هدفا في الوقت بدل الضائع، لكن الحَكم المساعد حرم ليفربول من نقاط المباراة الثلاث وأنقذ إيفرتون الذي قدّم أداء رائعا من الهزيمة، ليتراجع ليفربول إلى المركز الثاني عشر.