أدانت أمس محكمة جنايات العاصمة في جلسة سرّية المدعو (ه.س) بعقوبة المؤبّد لارتكابه جناية هتك عرض فلذة كبده التي لم تتجاوز الثلاث سنوات مستغلاّ تواجد زوجته في مكان عملها ليقوم بفعلته الدنيئة، وقد جاء قرار هيئة المحكمة بعدما التمس في حقّه ممثّل النيابة العامّة نفس العقوبة. إحالة الجاني وهو أب لأربعة أطفال، على العدالة كان مباشرة بعد ضبطه متلبّسا من طرف زوجته أثناء عودتها من عملها باكرا وهو في وضعية مخلّة بالحياء مع طفلته التي تبلغ من العمر 03 سنوات، حيث كان يقوم بتقبيلها بطريقة وحشية فحاول الأب الإنكار، غير أن الطفلة كانت تعاني من عدّة كدمات، ما جعل والدتها تعرضها على الطبيب الذي أكّد تعرّضها للاعتداء لتقوم هذه الأخيرة بتحريك شكوى ضده. والدة الضحّية أكّدت خلال جلسة المحاكمة أنها تزوّجت من الجاني منذ 10 سنوات، وأنه عاطل عن العمل، ما جعلها تتحمّل مسؤوليته ومسؤولية أبنائها بالعمل خارجا، على أن يقوم هو بدورها في المنزل، غير أنها تفاجأت بجريمته، مشيرة إلى أنها كانت سببا كافيا لوقوع الطلاق بينهما، وأنها لحد الآن تعاني من أزمة نفسية لعدم تصديقها لما شاهدته يوم الواقعة. ومن جهته، المتّهم حاول التملّص من الجريمة ناكرا إيّاها بشدّة، حيث صرّح لهيئة المحكمة بأن زوجته حاولت توريطه حتى تتخلّص منه بعدما أصبح عبئا عليها، وأنه يعاني من مرض عقلي وحاول إثبات ذلك بتصرّفاته الغريبة خلال جلسة المحاكمة. غير أن ممثّل النيابة العامّة لم يقتنع وأكّد أن التهمة تابثة، مشيرا إلى تقرير الطبيب الشرعي الذي يؤكّد تعرّض الضحّية لاعتداء وحشي، وأن الفاعل هو والدها، ملتمسا إدانته بالمؤبّد، وهي العقوبة التي أقرّتها هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية.