مع اقتراب موعد زيارة الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند إلى الجزائر المقررة في ديسمبر القادم تزداد حدة الضغوط على خليفة ساركوزي الذي تنتظره زيارة محفوفة بالرهانات الخطيرة والتحديات الكبيرة، بينها ما هو مبرمج ومعلن مثل تعزيز التعاون بين البلدين وقضية التدخل العسكري في دولة مالي، ومنها ما هو غير مبرمج، وفي مقدمة ذلك ملف (الذاكرة) و(فرضية) اعتراف باريس بجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر. وفي ظل ضعف النخبة السياسية الجزائرية، يكاد الضغط الذي يواجهه هولاند يقتصر على النخب السياسية والثقافية الفرنسية، بين من يدعوه إلى القيام بخطوة حضارية تاريخية تتمثل في الاعتراف بكل جرائم الاستدمار الفرنسي والاعتذار عنها، ومن يرفض ذلك تماما، ويعارضه بشدة، كما هو حال اليمين المتطرف.. ومعلوم أن مثقفين فرنسيين شرفاء دأبوا على توقيع عرائض وإطلاق مبادرات للاعتراف بخطايا فرنسا في الجزائر، ومعلوم أيضا أن فرنسيين آخرين يرفضون أي خطوة في هذا الاتجاه، وبينهم من يرى أن الاستعمار (نعمة) ينبغي أن تشكر الجزائرفرنسا عليها..