جرح سبعة عشر شخصا، أمس الأربعاء، بعضهم إصابتهم خطيرة في انفجار حافلة في (العاصمة) تل أبيب، وذكرت القناة العاشرة أن 3 من المصابين حالتهم خطيرة وباقي الإصابات من متوسطة إلى خفيفة، فيما أكَّدت مصادر أمنية إسرائيلية أن عملية تفجيرية بحزام ناسف استهدفت حافلة كانت تسير في شارع الملك داود بتل أبيب، إلاّ أن القناة العاشرة أفادت -نقلا عن الشرطة الإسرائيلية- بأن شخصين وضعا العبوة الناسفة داخل الحافلة ومن ثَمّ فرّا من المكان في اتجاهين مختلفين. وقالت مصادر إعلامية أخرى إن (فتاة ألقت العبوة الناسفة داخل الحافلة ولاذت بالفرار)، وكان بعض الركّاب قد لاحظوا جسما مشبوها وغادروا الحافلة مستدعين الشرطة). ويعتبر الانفجار الذي وصفته الشرطة الإسرائيلية ب (العمل الإرهابي)، الأوّل من نوعه منذ 6 سنوات. وقال المتحدّث باسم (نجمة داوود الحمراء) في حديث لإذاعة الجيش إنه تمّ الانتهاء من إخلاء المصابين إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب، وأضاف أنه تمّ تلقّي إنذارات من أماكن أخرى رفض الكشف عنها إلى حين التحقّق من صحّتها. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه لو استمرّت الحافلة رقم 61 في السير لدقيقة واحدة إضافية لكان عدد الإصابات أكبر بكثير لأن هذا الخطّ يسير في منطقة مركزية في تل أبيب، وكان على وشك الوصول إلى محطّة أكثر اكتظاظا بالنّاس. وأكّدت التقديرات الأوّلية للشرطة الإسرائيلية أن الانفجار الذي وقع بالقرب من وزارة الدفاع الإسرائيلية نتج عن عملية تفجيرية مدبّرة، وأن الركّاب كانوا قد لاحظوا جسما مشبوها وغادروا الحافلة. وقال أوفير جندلمان المتحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: (انفجرت قنبلة في حافلة بوسط تل أبيب، كان هجوما إرهابيا ومعظم المصابين أصيبوا بجروح طفيفة). وعرض التلفزيون الإسرائيلي صورا لحافلة ممتلئة بالدخان ونوافذها مهشّمة. آخر مرّة تشهد فيها تل أبيب هجوما بقنبلة كانت في أفريل 2006، حين قتل استشهادي فلسطيني 11 شخصا عند كشك لبيع الشطائر قرب محطّة الحافلات المركزية القديمة بالمدينة. ونصّبت الشرطة الإسرائيلية الحواجز العسكرية في المنطقة المحيطة بالانفجار وكافّة الشوارع في مدينة تل أبيب في محاولة لتعقّب منفّذ العملية وتحسُّبا لوجود مزيد من الفدائيين. وقال النّاطق بلسان (إسعاف نجمة داوود الحمراء) في بيان له: (تلقّينا بلاغًا أوّليًا حول انفجار وقع داخل حافلة في شارع الملك داود)، مشيرًا إلى أن طواقم الإسعاف بتقديم العلاج للمصابين في مكان الحدث وتحويلهم إلى المستشفيات. ويأتي هذا مع دخول المواجهات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يومها الثامن، حيث تواصلت الغارات العنيفة على قطاع غزّة، ما أدّى إلى استشهاد فلسطيني في غارة جديدة على مخيّم جباليا شمالي القطاع. كما شنّت إسرائيل غارات عنيفة على أماكن مختلفة استهدفت مجمّع أبي خضرة الحكومي وتسبّبت في انقطاع التيّار الكهربائي عن وسط القطاع.