قال المعارض المصري البارز محمد البرادعي إنه سيواصل معارضته لمشروع دستور جديد لمصر طرحه الرئيس محمد مرسي الليلة قبل الماضية للاستفتاء. كتب البرادعي في تغريدة في صفحته على موقع (تويتر): (الدكتور مرسي يطرح للاستفتاء مشروع دستور يعصف بحقوق المصريين وحرياتهم.. يومٌ بائس وحزين وكأن ثورة لم تقم وكأن نظاما لم يسقط.. الحقّ سينتصر)، وقال في تغريدة باللّغة الإنجليزية: (مرسي طرح للاستفتاء مشروع دستور يقوّض الحقوق الأساسية وينتهك القيم العالمية.. الكفاح سيستمرّ). وشارك البرادعي في تشكيل ما سمّي (جبهة الإنقاذ الوطني) مع معارضين آخرين، بينهم الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمرشّح الرئاسي السابق حمدين صباحي بعد أن أصدر مرسي يوم 22 نوفمبر إعلانا دستوريا قالوا إنه يحوّل الرئيس المصري إلى (دكتاتور) و(فرعون جديد). وحصَّن الإعلان الدستوري من رقابة القضاء الجمعية التأسيسية التي كتبت مشروع الدستور ومجلس الشورى الذي يهيمن عليه حزب الحرية والعدالة وقرارات مرسي وقوانين أصدرها. وقال قضاة إن الإعلان الدستوري يقوض سلطتهم. وقالت جبهة الإنقاذ الوطني إنها يمكن أن تدعو لعصيان مدني لحمل مرسي على سحب الإعلان الدستوري. وقال المتحدّث باسم الجبهة حسين عبد الغني ل (رويترز) إن مرسي (يتجاهل بما قاله وجود قسم كبير من الشعب يعارضونه ويعتصم بعضهم في ميدان التحرير) بؤرة الانتفاضة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك، وأضاف: (جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي تتعامل على أن مصر غنيمة يجب اختطافها بأسرع وقت). وقال مرسي في حفل تسليمه مشروع الدستور الليلة قبل الماضية (أجدد الدعوة لفتح حوار وطني جادّ حول هموم الوطن بكل صراحة وتجرّد لإنهاء الفترة الانتقالية في أسرع وقت)، لكن معارضيه في جبهة الإنقاذ الوطني قالوا إنهم لن يفاوضونه إلاّ إذا سحب الإعلان الدستوري.