صرح وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس في كابول ان القوات الأمريكية سوف تبقي وتقاتل طالبان في أفغانستان حتى بعد أن يبدأ الجيش الأمريكي في خفض قواته في الصيف المقبل. وكان الرئيس الأمريكي قد أمر بإرسال قوات اضافية قوامها 30 ألف جندي إلى أفغانستان العام الحالي في محاولة لتحويل مسار الحرب ضد مقاتلي طالبان ولكنه حدد صيف العام المقبل لبدء انسحاب القوات الأمريكية. وقال غيتس في مؤتمر صحفي بكابول مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي: حتى في الوقت الذي سوف يتغير فيه الدور العسكري للتحالف مع مرور الوقت، فان الالتزام الطويل الأمد للولايات المتحدة تجاه الشعب الأفغاني وأمنه سوف يظل قويا ودائما. وكان إعلان موعد الانسحاب من قبل الحكومة الأمريكية قد أثار القلق في أفغانستان وفي بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أن طالبان سوف تنتظر ببساطة حتى الصيف المقبل ثم تكثف قتالها لاستعادة السيطرة على البلاد وإسقاط الحكومة الحالية العميلة للاحتلال. واضاف غيتس: إذا كانت طالبان تعتقد في حقيقة الأمر أن أمريكا سوف تنسحب في الصيف المقبل بأعداد كبيرة، فإنها سوف تصاب بخيبة أمل عميقة وسوف تفاجأ لأنها سوف تجد الولاياتالمتحدة تشارك في القتال. وكان غيتس قد وصل إلى كابول قادما من العراق حيث شارك في المراسم الخاصة بالانهاء الرسمي للمهمة القتالية الأمريكية في ذلك البلد. غير انه قال إن القوات الأمريكية لا يمكن أن تخوض حربا مفتوحة في أفغانستان. متابعا: الولاياتالمتحدة تنفق أكثر من 100 مليار دولار في العام على هذا القتال في أفغانستان حيث يسقط الأمريكيون نساء ورجال بين جريح وقتيل. واستطرد: الشعب الأمريكي في حاجة إلى أن يعرف انه بعد 15 عاما من الآن اننا لسنا مستمرين في خوض هذا القتال. ووصل رئيس البنتاغون في نفس اليوم الذي قتل فيه أحد جنود الناتو في هجوم لطالبان شرقي أفغانستان وآخر في هجوم مماثل في الجنوب. ولم يفصح الحلف عن جنسيات القتيلين، غير أن مسؤولا عسكريا أمريكيا قال إنهما أمريكيان. وأعلن الحلف أن القوات الأفغانية وقواته تمكنتا من قتل 25 مسلحا في غارتين جويتين منفصلتين جنوب وشرق أفغانستان. وقال الناتو إن ما لا يقل عن عشرين شخصا من أولئك "المتمردين" لقوا حتفهم بعد أن هاجموا قاعدة عسكرية أمامية في منطقة بيرمال التابعة لإقليم باكتيكا جنوب شرقي أفغانستان. وأضاف الحلف إن خمسة "متمردين" آخرين قتلوا في غارة جوية أثناء محاولتهم زرع لغم على جانب أحد الطرق في منطقة أندار بإقليم غازني. وتجدر الإشارة إلى أن الهجمات التي تقودها طالبان تتزايد في الوقت الذي انضم فيه آلاف من الجنود الأمريكيين للحرب الأفغانية هذا العام.