رغم تسوية وضعية عمال النقل الحضري من طرف إدارة النقل بمنحهم زيادات وإدماج، إلا أنهم لازالوا يمارسون تصرفات غير لائقة وغير مسؤولة، ويمتنعون عن أداء واجباتهم على أكمل وجه اتجاه المواطنين، حيث يشتكى مئات المسافرين الذين يستقلون حافلات النقل الحضري التي تنطلق من محطة (أودان) باتجاه خط بئر مراد رايس من التأخير والتهاون والتماطل الذي يشهده ذلك الخط المذكور دون الخطوط الأخرى على غرار الأبيار وحيدرة والمدنية التي تعرف انضباط سائقيها في الوقت المحدد. وقد التقينا عددا كبيرا من المواطنين في محطة محمد الخامس الواقعة بتيلملي، حيث أبدوا تذمرهم واستياءهم الكبير من تصرفات سائقين حافلات النقل الحضري الذين يتماطلون ويتهاونون، حيث يعرف الخط الرابط بين أودان وبئر مراد رايس تأخيرا بالساعات وأسوأ الخدمات والمواطن ينتظر والمتضرر الأكبر حسب أحد الأشخاص هم العمال الذين بسبب تأخير الحافلات يتأخرون هم بدورهم عن دوام عملهم، هذه التصرفات تمارس على هؤلاء المواطنين يوميا، ضاربين مصالح وقلق المواطنين عرض الحائط في ظل أدنى مراقبة من طرف ممثلي الخطوط أو مديرية النقل، فالسائقين حسب ما أكده لنا بعض المواطنين المستائين لا يبالون بالمواطنين ولا يهتمون بمصيرهم خاصة العمال الذين يتعرضون يوميا إلى انتقادات مسؤوليهم والتي تصل في بعض الأحيان إلى الخصم من رواتبهم بسبب التأخير المستمر واليومي. وقد أكد لنا هؤلاء أنهم ينتظرون لساعات أحيانا وبعدها يضطرون إلى اقتناء سيارات الأجرة التي تقلهم بمبالغ تفوق أحيانا قدرتهم، وأكدوا أن بعض السائقين يثيرون غضبهم ويجبرونهم على الدخول في مشادات كلامية معهم من أجل توعيتهم بالخطأ الذي يرتكبونه في حقهم والذي بات ظاهرة، ولكن قالوا إن هؤلاء السائقين لا يبالون بغضبنا رغم أنهم وقت وصولهم يرون بأم أعينهم ذلك الاكتظاظ الكبير للمواطنين والذي يضطرهم للسير أمتارا بعيدا عن المحطة مما يؤدي إلى التدافع بين المواطنين، وفي العديد من المرات يتعرض بعضهم إلى السقوط، وفي هذا الصدد قالت إحدى المواطنات إن امرأة متقدمة في السن تعرضت لكسر في ذراعها بسبب السقوط الذي تعرضت له أثناء امتطائها للحافلة نتيجة الازدحام والتدافع الكبير الذي تعرفه المحطة المذكورة إثر تأخر الحافلات، وبهذا أصبحت راحة المواطن غير مفقودة على الإطلاق بسبب التصرفات اللاأخلاقية واللامسؤولة. ووسط هذه المعاناة لعدد كبير من المواطنين من تلك الخدمات السيئة التي تقدمها محطة نقل حافلات النقل الحضري باتجاه بلدية بئر مراد رايس ناشد هؤلاء عبر صفحاتنا السلطات المعنية وعلى رأسها وزير النقل إنصافهم وإنهاء تلك المعاناة مع التصرفات اللاأخلاقية لسائقي تلك الحافلات التي تتأخر عن موعدها وتوقيتها من أجل تحسين الوضع وتقديم خدمات تليق بمستوى المواطن الذي يتواجد في بلاده والذي من المفروض أن يعيش في عزة وكرامة، وليس في ذل وإهانة.