بعد توجيه الاتهام إليه بخيانة الأمانة، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الجمعة، تقديم استقالته من منصبه. جاء ذلك بعد يوم من قرار المستشار القانوني لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تقديم لائحة اتهام ضده، تتضمن اتهامات ب(الغش) و(خيانة الأمانة)، وهي الاتهامات التي تلاحق السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف، منذ ما يقرب من 16 عامًا, وفقًا للسي ان ان. ولقي قرار ليبرمان بالاستقالة من منصبه كنائب لرئيس الوزراء وكوزير للخارجية ترحيبًا من مختلف قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية، حيث قالت وزيرة الخارجية السابقة وزعيمة حزب الحركة، تسيبي ليفني: إن (ليبرمان قام بالعمل الصحيح والمطلوب)، كما أعرب الحزب عن أمله في أن تكون الإجراءات القضائية بحقه سريعة. كما رحبت رئيسة حزب (ميرتس)، زهافا غلؤون باستقالة ليبرمان من منصبه، وأعربت في تصريحات أوردها راديو (صوت إسرائيل) عن ارتياحها لإقدامه على هذه الخطوة، قبل صدور قرار محكمة العدل العليا في الالتماس الذي قدمه حزبها للمطالبة بإقالة ليبرمان من الحكومة، معتبرةً أن (ليبرمان جنَّب نفسه العيب والخزي، اللذين كانا سيلحقان به في مثل هذه الحالة). من جانبها، أعربت رئيسة حزب (العمل) شيلي يحيموفيتش عن ارتياحها لاستقالة ليبرمان، وذلك بعد أن ذكرت في تصريحات سابقة أنها لن تنضم إلى أي حكومة إذا ما قدمت لائحة اتهام ضد أحد وزرائها، كما دعت رؤساء جميع الأحزاب إلى التعهد علنًا بمقاطعة مثل هذه الحكومة. ومن المتوقع أن يتولى رئيس الحكومة حقيبة الخارجية بشكل مؤقت، حتى إجراء الانتخابات العامة.