إفتتحت سهرة السبت بمركز الاتفاقيات (محمد بن أحمد) فعاليات الطبعة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي بحضور ممثل عن وزارة الثقافة وكوكبة من نجوم الفن السابع العربي. وقد تميز حفل الافتتاح بتكريم عدد من الشخصيات والوجوه الفنية البارزة على غرار السيد بوعلام بسايح والسينمائيين الفرنسي والإيطالي روني فوتيي وجيلو بونتيكورفو وممثلين راحلين مثل سيراط بومدين (1927 - 1995) ورشيد فارس (1955-2012) وكلثوم (1916 -2010) وغيرهم. وقد برمج ضمن مراسم رفع الستار عن هذه التظاهرة الثقافية والفنية عرض الفيلم الأخير للمخرج الجزائري - الفرنسي رشيد بوشارب بعنوان (فقط كامرأة) المدرج خارج المنافسة. ويتناول الفيلم مغامرات امرأتين تعيشان بمدينة شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية قررتا الفرار، حيث تهرب الأولى والتي تدعى مارلين لتحقيق حلم حياتها والذهاب الى مدينة لاس فيقاس في حين تفر سلما من اضطهاد عائلة زوجها. وللإشارة يشارك 13 بلدا عربيا في هذه الطبعة التي تتواصل إلى غاية 22 ديسمبر الجاري من خلال أعمال سينمائية مدرجة في إطار المنافسة أو خارجها وهم السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والكويت ولبنان والمغرب والسودان وسوريا وفلسطين وليبيا وتونس ومصر والجزائر. وسيتنافس 12 عملا سينمائيا طويلا على جائزة (الوهر الذهبي) من بينهم الفيلمين الجزائريين (يما) لجميلة صحراوي و(عطور الجزائر) للمخرج رشيد بن حاج. وذكرت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي التي كانت الغائب الأكبر عن حفل الافتتاح أن مهرجان وهران للفيلم العربي يشكل حلقة أخرى لتعزيز تلاحم وترابط شعوب الأمة العربية. وأبرزت السيدة تومي في رسالة لها بمناسبة افتتاح الطبعة السادسة من هذه التظاهرة الثقافية والفنية قرأها نيابة عنها سهرة السبت ممثل الوزارة السيد رابح حمدي (إننا نلتقي اليوم حول مهرجان الفيلم العربي للتأكيد على ما يربط بين شعوب أمتنا العربية وأواصر القربى التي دونها التاريخ المشترك وحفظتها الحضارة الواحدة). وأضافت الوزيرة أن السينما العربية تطورت بشكل نوعي وراق وأضحت تضاهي الأقطاب الكبرى للسينما العالمية. كما تمكنت السينما العربية من (إرساء الأهداف الطلائعية خدمة للشعوب المضطهدة وإسجاء الحق في التحرر مثلما فعلته السينما الجزائرية خلال نشأتها الأولى عندما وقفت بجانب البندقية بجبهة الكفاح ضد المستعمر) تضيف وزيرة الثقافة.