أفاد مصدر أمني موثوق أن عناصر مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف تمكنت أول أمس من إحباط أكبر عملية لترويج المؤثرات العقلية، حيث قامت بحجز مايقارب 400 ألف قرص مخدر واسترجاع مبلغ 450 مليون سنتيم يعتبر من عائدات ترويج هذه السموم. العملية التي تعد الأولى من نوعها بالولاية منذ قرابة 10 سنوات من حيث الكمية المحجوزة والتي تقدر ب400 الف قرص مهلوس من مختلف الأنواع تمت ليلة الجمعة بعد أن تمكنت مصالح الشرطة القضائية من وضع حد لنشاط شبكة وطنية مختصة في ترويج المخدرات، حيث تم توقيف أربعة أشخاص ينحدرون من ولاية سطيف يشتبه تورطهم في القضية التي انطلقت التحريات فيها عقب معلومات وردت الى ذات الفرقة تفيد بقيام بعض الأشخاص بترويج هذه السموم، خاصة منها الحبوب المصنفة ذات طابع مخدر (الحبوب المهلوسة)، وقد توصلت التحريات الى تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم مع حجز مركبتين سياحيتين كان يستعملها أفراد العصابة لنقل هذه السموم ومبلغ قارب نصف مليار سنتيم يعتبر من عائدات المتاجرة. وقد تم إيداع أفراد العصابة رهن الحبس فيما لا يزال التحقيق متواصلا لمعرفة ملابسات القضية وكيف تم استيراد هذه الكمية المعتبرة من المؤثرات العقلية والبحث عن بقية الأطراف الذين لهم علاقة بالعملية، في انتظار استكمال مجريات التحقيق وإحالة المتهمين على العدالة للفصل في الملف. وفي سياق ذي صلة، تمكنت مصالح الأمن بدائرة رقان (150 كلم جنوب أدرار) من حجز 1.209 قرص مهلوس حسبما علم أمس السبت من خلية الإتصال بمديرية الأمن الولائي. وقد تمت هذه العملية نهاية الأسبوع الجاري إثر كمين نصبته ذات المصالح بمدخل مدينة رقان لسيارة رباعية الدفع كان على متنها شخصان (ع. أ) 37 سنة و(ح .ح 29 سنة) كانت قادمة من دائرة برج باجي مختار الحدودية ومتجهة نحو مدينة أدرار حسب ذات المصدر. وسمحت عملية تفتيش المركبة بالعثور على هذه الكمية من الأقراص المهلوسة. وتم تقديم المتهمين أول أمس الخميس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة أدرار الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت كما ذكر ذات المصدر.