استنكر ممثلون عن الجالية المسلمة في فرنسا تدنيس مسجد بمنطقة لي فوج (شمال-شرق) منددين ب(تصاعد) معاداة الإسلام في فرنسا. وندد رئيس المرصد الفرنسي ضد معاداة الإسلام عبد الله زكري (بشدة) بالعبارات والرموز العنصرية والنازية التي كتبت على واجهة مسجد كونتروكزيفيل معربا عن استغرابه لعبارتي (الجبهة الوطنية) و(لو بان) رئيسة هذا الحزب من اليمين المتطرف بحيث قال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن (مثل هذه الكتابات عادة ما تكون بدون توقيع) داعيا إلى (الانتباه للتلاعبات). واعتبر السيد زكري أن (معاداة الإسلام) مستمرة في فرنسا. من جهته ندد عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر بهذا التدنيس الجديد للمساجد مشيرا إلى أن (الجالية المسلمة مصدومة بالطابع المتكرر للاستفزازات المعادية للإسلام). واكتشفت كتابات ذات طابع عنصري ومتطرف يوم السبت على جدران المسجد الصغير لكونتروكزيفيل بحيث رسم على أحد الواجهات صليبين معقوفين. ورفع مسؤولو الجالية المسلمة المحلية دعوى أمام الدرك كما سيتم فتح تحقيق. وتزايدت الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين في فرنسا بنسبة 2ر42 بالمائة من 1 جانفي إلى 30 أكتوبر 2012 ولا تخص هذه الإحصائيات سوى الحالات التي تم رفع دعاوى بشأنها على مستوى مراكز الشرطة والدرك. ويعد الإسلام ثاني ديانة في فرنسا بعد المسيحية بجالية تضم أكثر من 6 مليون نسمة حسب أرقام وزارة الداخلية المكلفة بالعقيدة.