كشفت مصادر استخباراتية كورية جنوبية أمس الجمعة أن كوريا الشمالية عمدت إلى تغطية مدخل أحد الأنفاق في موقع نووي تحت الأرض لديها في مسعى واضح منها لتفادي مراقبته عبر الأقمار الاصطناعية بعد التحذيرات التي تلقّتها بعد الإعلان عن عزمها إجراء تجربة نووية ثالثة. نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مصدر استخباراتي طلب عدم الكشف عن هويته قوله إن (التحليلات أظهرت شبكة إخفاء أشبه بالسقف عند مدخل النفق). وأضاف المصدر أن (الهدف من هذه الخطوة على ما يبدو هو إخفاء تحضيراتها لإجراء تجربة نووية عن الخارج). فيما ذكر مصدر آخر، طلب أيضا عدم الكشف عن هويته، أن الهدف من الغطاء قد يكون أيضا خلق حالة من الشكّ لدى المراقبين في الخارج قبل (تفجير جهاز نووي)، وأضاف أن هذا تكتيك مزعج وهو (شبيه بالذي استخدمه الشمال عندما كان يستعدّ لإطلاق صاروخ بعيد المدى في ديسمبر الماضي). وكانت بيونغ يانغ هدّدت الأسبوع الماضي بإجراء تجربة نووية احتجاجا على تبنّي مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا بتشديد العقوبات عليها على خلفية إطلاقها صاروخا طويل المدى الشهر الماضي. وحذّرت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بأنها ستواجه (عواقب فادحة) في حال أجرت تجربة نووية، في ما يزيد من الضغوط التي تتعرّض لها بيونغ يانغ بغية إلغاء هذا المسعى. ويشار إلى أن كوريا الشمالية أجرت تجربتين نوويتين في موقع التجارب في (بيونغ ري) عامي 2006 و2009 في أعقاب إطلاق صاروخ بعيد المدى.