خلال زيارته لبلديات دائرة عين الإبل الأغلفة المالية الضخمة للمشاريع تثير استياء والي الجلفة شدّد والي ولاية الجلفة خلال زيارة العمل التي قادته لبلديات دائرة عين الإبل جنوب الولاية أوّل أمس على ضرورة إعادة النظر في الميزانية التي تمنح للمشاريع التنموية، مبديًا استغرابه من مبالغة الأغلفة المالية التي منحت لمختلف المشاريع، منها مشروع المجمع المدرسي ببلدية المجبارة، أين أكّد من خلالها على المتّابعة الدقيقة و مراقبة كافة المشاريع التي استفادت منها بلديات الولاية على اختلاف صيغها، مع إلزام المؤسسات والمقاولات باحترام الموعد ونوعية الانجاز والتّقيد بدفتر الشروط. هذا وكانت الوجهة الأولى نحو بلدية المجبارة أين وقف من خلالها (بوستة أبو بكر الصديق) مسؤول الهيئة التنفيذية على جملة من المحطّات والتي كانت محل تعليق وتساؤل من قبله، حيث كانت أوّل معاينة للوفد المرافق له مدرسة (ربيح عيسى) بالمعلبة التي منح لها قسمين، و أعطى تعليمات بترميم القسم و تحويله إلى مطعم، لتكون الوجهة الثانية نحو اقتراح مشروع توسعة جسر بوسط مدينة المجبارة و الذي من شأنه أن يقلّل الضغط على حركة المرور بالمنطقة، و قد رصد له مبلغ إجمالي يقدر ب 70 مليون دج، كما وقف أيضا على مشروع ترميم السوق المغطاة سابقا بوسط مدينة مجبارة الذي انتهت به الأشغال و الذي يحتوي على 15 محل تجاري بتكلفة قدرت ب 4000.000.00 دج في انتظار توزيعها على الشباب، كما استمع من خلالها لانشغالات المواطنين الذين طرحوا انشغالاتهم و مشاكلهم، هذا و أكّد والي الجلفة بذات البلدية على ضرورة تهديم البناءات الفوضوية المتواجدة أمام المجمع المدرسي و التي هي في طور الانجاز أنجزها أصحابها بدون رخصة قانونية، و هو ما استدعى بالوالي تطبيق القانون و إعطاء تعليماته بالشروع في عمليات الهدم لهذا النوع من البناءات الذي سجلت تزايدا كونها غير مرخصة، هذا و قد أبدى الوالي ارتياحه من طريقة الانجاز الذي لحق بالمجمع المدرسي بالبلدية والذي بدا واضحا للعيان. وانتقل الوفد بعدها إلى بلدية زكار أين وقف الوالي رفقة رئيس الدائرة و المدراء التنفيذيين و الأسرة الإعلامية المحلية عند مشروع المضيف السياحي، و الذي أكّد من خلاله على تطوير النشاط السياحي بالمنطقة، مشيرًا في ذلك بأنّ المنطقة لها مستقبل كبير في مجال السياحة وجب الاهتمام بها لمّا تزخر به من معالم أثرية، هذا و قد استفاد هذا المركز سنة 2011 من غلاف مالي خصّص من ميزانية الولاية لترميمه، وتبعًا لذلك أمر والي الولاية بتدعيم هذه المنطقة بمحلين تجاريين نظرًا لما تزخر به المنطقة من معالم أثرية، قائلاً في ذلك: "أنه لابد أن تنتعش السياحة بهذه المنطقة". هذا و كانت (أخبار اليوم) من بين الوفد الإعلامي المرافق فرصة لرؤية الجمال الطبيعي الذي تزخر به هذه المنطقة الأثرية و التي وهبها الخالق لها، حيث أعطى والي الولاية فيها تعليمات بمنح محلين تجاريين من أجل تشجيع السياحة على عاتق ميزانية الولاية، كما استفاد هذا الموقع الأثري سنة 2011 من مشروع انجاز ممر لتسهيل التنقل و زيارة المعالم الأثرية، كما عاين المسؤول الأول بالولاية مشروع الفرع البلدي بزكار الذي انتهت به الأشغال و الذي ينقصه التجهيز و الربط بمختلف الشبكات لما له من تأثير في تقريب الإدارة من المواطن، كما قام أيضا بمعاينة مشروع الطريق الرابط بين بلديات زكار و عين الناقة و المجبارة. مشروع حفر بئر في وادي الصدر يتأخر هذا و كانت المحطة الثالثة بلدية عين الإبل أين قام والي الولاية بزيارة مشروع حفر بئر عميق بمنطقة "واد الصدر" الذي تأخر به الأشغال و الذي سيقوم بتزويد سكان بلدية الجلفة بالماء الشروب، أين انزعج و تأسف الوالي من هذا التأخر، معاتبًا و موجهًا انتقادات للمقاول المكلّف بالمشروع الذي تحجّج بمشاكل واهية أثناء عملية الحفر التي واجهته، وقد تساءل والي الجلفة في السيّاق ذاته عن كيفية استفادة المقاول من مشاريع تخص حفر 05 آبار بينما مشروعه هذا سجل تأخرا وقال أنه غير مبرّر، قائلا في ذلك: "أنّ الخطأ في من يمنح لكم هذه المشاريع، و شدّد على الانطلاق فيه قبل شهر و إلاّ أنه سيقوم بإلغاء المشروع، هذه التصرفات تركت الوالي يبدي عدم رضاه بوتيرة سير الأشغال في هذا المشروع على اعتباره يندرج ضمن المشاريع المهمة، أين أمر الوالي صاحب المقاولة بضرورة الإسراع، قائلا في ذلك: "أخسر و فارق"، نحن نفعل المستحيل من أجل جلب المشاريع من الوزارة و أنتم تقومون بتعطيلها، وعليه حثّ المسؤولين على إعطاء الأهمية للمشاريع المتعلقة بالمياه و الإسراع في انجازها. كما وقف في هذه الزيارة أيضا عند مشروع بئر عميق بمنطقة عامرة و هو المشروع الذي يتضمن انجاز بئر بعمق 250 متر، أين أكّد الوالي هنا على إعطاء أهمية للمشاريع المتعلّقة بالمياه، كما عاين الوفد الولائي كذلك مشروع إنجاز اكمالية قاعدة 05 المتواجد على مستوى التجمع الثانوي بمنطقة عامرة و التي وصلت نسبة الأشغال بها 99 بالمائة و قد رصد له غلاف مالي يقدر ب 55 مليون دج، أين أكّد والي الجلفة أيضا من جانب آخر على الوقوف على المشاريع المدرسية و إعطاء العناية الكاملة لها.