الإسلاميون يستولون على معاقل بدرعا روسيا وبريطانيا تدعوان إلى حلّ الأزمة السورية بالمفاوضات أكّد الرئيس الرّوسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ضرورة حلّ الأزمة السورية عبر المفاوضات. نقلت وكالة الأنباء الرّوسية (نوفوستي) أمس السبت عن الكرملين إعلانه في بيان أن بوتين وكاميرون ناقشا الأزمة السورية في اتّصال هاتفي بينهما، وأشارت إلى أن (الجانبين تبادلا الآراء حول الأجندة الدولية وركّزا على الوضع في سوريا) وذكرا أنه (بالرغم من بعض الاختلافات في المقاربات إلاّ أن روسيا وبريطانيا تعتقدان أن الحلّ السياسي عبر المحادثات هو الحلّ الأفضل) للأزمة السورية. ويشار إلى أنه حسب تقديرات الأمم المتّحدة فقد قتل حوالي 70 ألف شخص منذ بدء الأزمة في سوريا في منتصف مارس 2011. ويُذكر أنه طالما ذكرت روسيا أنها ليست مهتمّة ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة وإنما هي قلقة من أن العقوبات الأحادية قد تخلق فراغا في السلطة يمكن أن يولِّد مزيدا من العنف في سوريا. ميدانيا، سيطر مقاتلو معارضون فجر أمس السبت على مقرّ قيادة لواء للدفاع الجوي في محافظة درعا، جنوب سوريا، بعد معارك استمرّت أكثر من أسبوعين، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون. وقال المرصد في بيان: (لقد سيطر مقاتلون من جبهة النصرة ولواء اليرموك وكتائب أخرى على قيادة اللّواء 38 دفاع جوي الواقع بالقرب من بلدة صيدا على طريق دمشق عمان في محافظة درعا، وذلك بعد اشتباكات عنيفة استمرّت 16 يوما)، وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل سبعة مقاتلين معارضين وإصابة آخرين بجروح وثمانية عناصر من القوات النّظامية بينهم ضابط، كما (تمّ تحريرُ عشرات الأسرى من داخل مقرّ قيادة اللّواء). وأظهر شريط فيديو بثّه المرصد على موقع (يوتيوب) على شبكة الأنترنت جثّة (العميد محمود درويش)، حسب ما يقول صوت مسجّل على الشريط، وهي جثّة رجل بلباس عسكري غارق في دمائه إلى درجة لا يمكن تبيُّن ملامح مجهه. كما بثّ ناشطون شريطا آخر على (يوتيوب) حول (تحرير المعتقلين في اللّواء 38 في درعا) يظهر فيه شبّان ملتحون في معظمهم وبقمصان قطنية ينحنون على الأرض ويقبِّلونها، ثم يقبِّلون مقاتلين يردّدون لهم (الحمد للّه على السلامة). واُلتقطت الصورُ داخل مبنى مظلم وسط ضجيج أصوات، وسُمع صوت أحدهم يطلب من المقاتلين والمصوِّرين الخروج ليرتاح المعتقلون قليلا. من جهة ثانية، ذكرت الهيئة العامّة للثورة أن مقاتلين معارضين تمكّنوا أيضا من (تحرير) حاجز العلان في بلدة سحم الجولان و(اغتنام ما فيه من آليات وعتاد). وظهر في شريط فيديو على الأنترنت عدد كبير من المقاتلين في الحاجز المذكور إلى جانب دبابتين على الأقل وعربات عسكرية مع العلم السوري ممزّقا وملقى على الأرض وجثث مغطّاة ببطانية من الصوف. ويقول أحد المقاتلين: (جايينك يا بشار بعون الله)، فيما يشير مصوّر الشريط إلى أن العملية نفّذت على أيدي (لواء شهداء اليرموك وكتيبة المثنى بن حارثة وجبهة النصرة). وقتل الجمعة في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا 128 شخص، حسب المرصد السوري الذي يتّخذ من بريطانيا مقرّا ويقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته، على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبّية.