أكد حرص الجزائر على الحد من البطالة بوتفليقة يدعو العرب إلى الوحدة دعا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين بالجزائر العاصمة الى توحيد الصف العربي قصد مواجهة تداعيات وتأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية، مشيرا من جانب آخر إلى حرص الجزائر على الحد من البطالة من خلال تحقيق التوافق بين التكوين ومتطلبات سوق التشغيل. وقال الرئيس بوتفليقة في رسالة وجهها الى المشاركين في الدورة ال40 للمنظمة العربية للعمل قرأها نيابة عنه السيد محمد علي بوغازي مستشار لدى رئاسة الجمهورية أن (الوضع الاقتصادي الدولي يفرض أكثر من ذي قبل رص الصفوف ليس استجابة للروابط والقواسم المشتركة فحسب بل لأن ذلك ضرورة ملحة). وفي هذا السياق أضاف الرئيس بوتفليقة قائلا: (ومن منطلق القناعة بأن التكتل هو إحدى الوسائل التي تتيح التخفيف من تداعياته ووطأته على بلداننا وتعزيز قدراتنا على ادماج الإنتاجية الموجهة أو لتلبية حاجات شعوبنا). وأوضح رئيس الدولة أن (التحديات العاتية التي تواجهها المجموعة الدولية جراء إشكاليات الطاقة والبيئة والتغيرات المناخية ومعضلة بلوغ الاكتفاء الغذائي الى جانب آفة الإرهاب الدولي والمتاجرة بالمخدرات والإجرام العابر للأوطان تتطلب مسعى شاملا ومساعي إقليمية ودولية لمواجهتها بما يحقق الاستقرار الاجتماعي والسلم الدوليين). وأشار الرئيس بوتفليقة الى أن العالم العربي (لديه الإمكانيات للاضطلاع بدور أكثر تأثيرا في العلاقات الدولية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي على حد سواء). وذكر بوتفليقة أن الجزائر أولت عناية كبيرة لترقية الشغل لدى الشباب وذلك من خلال تحقيق المواءمة بين التكوين والتعليم ومتطلبات سوق العمل. وفي هذا السياق قال رئيس الجمهورية أن (الجزائر أولت على الدوام عناية خاصة لترقية الشغيل في أوساط الشباب من خلال إصلاح منظومة التعليم والتكوين لتحقيق المواءمة بين مخرجات التكوين والتعليم ومتطلبات سوق العمل). وأضاف رئيس الدولة في هذا المضمار قائلا: (كما أنها قامت بتشجيع الشباب على المبادرة المقاولاتية وحفز الاستثمار المولد لمناصب الشغل والثروة في قطاعات الصناعة والفلاحة والخدمات وذلك في إطار مخطط عمل شامل للإنعاش الاقتصادي وترقية الشغل ومحاربة البطالة). وأوضح الرئيس بوتفليقة أن (البرامج التنموية الكبرى التي يتم تنفيذها منذ بداية الألفية أحدثت طفرة تنموية مستدامة مكنت من تراجع مستوى البطالة كما تشهد على ذلك المؤشرات الصادرة عن المنظمات الدولية ذات الصلة). ومن جهة أخرى ذكر رئيس الجمهورية أن الجزائر (أولت اهتماما خاصا للحماية الاجتماعية باعتبارها أحد روافد العمل اللائق الذي تدعو اليه منظمة العمل الدولية حيث تمكنت من ترقية المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي خاصة بإصلاح نظام تمويلها وتحديثها بما يسمح بتغطية كافة فروع الحماية الاجتماعية المنصوص عليها في الاتفاقيات الدولية). من جهة أخرى، أشار رئيس الجمهورية إلى أن الدورة الأربعين لمؤتمر العمل العربي التي تحتضن أشغالها الجزائر هي (سانحة لتنسيق المواقف العربية) إزاء ما أفرزته الأزمة الإقتصادية الدولية من آثار وتداعيات. واعتبر الرئيس بوتفليقة هذا الحدث (حلقة هامة في مسار العمل العربي المشترك ومحطة متميزة في محطات الحوار والتشاور) لكونها تضم كافة أطراف الإنتاج في الوطن العربي. كما أكد أيضا بأن هذه الدورة تعد (سانحة لتنسيق المواقف العربية إزاء التطورات التي تشهدها الساحة الإقتصادية والإجتماعية الدولية) خاصة ما أفرزته الأزمة الإقتصادية الدولية من آثار وتداعيات على المؤشرات الإقتصادية والإجتماعية في كافة بلدان المعمورة. وضمن هذا المسعى يتيح هذا الفضاء (أفضل السبل) الكفيلة بترقية التنمية الإقتصادية والإجتماعية في البلدان العربية وذلك إنطلاقا من واقع الأمة العربية واعتمادا على إمكانياتها الذاتية في تطوير المعرفة والتحكم في التكنولوجيا وتوظيفها في سبيل بناء إقتصاد عربي قادر على المنافسة ومواجهة الأزمة الإقتصادية العالمية يتابع الرئيس بوتفليقة.