نُقل إلى المستشفى في حالة خطيرة اعتقال المشتبه به الثاني في تفجيري بوسطن أعلنت شرطة مدينة بوسطن بولاية (ماساتشوستس، شمال شرق الولاياتالمتحدة) أنها اعتقلت في الساعات الأولى من صباح أمس السبت المشتبه به الثاني في تفجيرات ماراثون بوسطن والذي أوقع ثلاثة قتلى وأسفر عن إصابة أكثر من 170. وبحسب ما روته الشرطة فإن جوهر تسارناييف البالغ من العمر 19 عاما والتي تنحدر أصوله من الشيشان المسلمة تم اعتقاله ونُقل إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة في ما يبدو على إثر إصابته بإطلاق النار الذي سبق القبض عليه. وكشفت الشرطة الأمريكية عن تفاصيل القبض على تسارناييف والذي قُتل شقيقه تامرلان ليل الجمعة أثناء مطاردة الشرطة له، حيث أن تسارناييف كان يختبئ في قارب متوقف في فناء خلفي بمنطقة ووترتاون، بولاية ماساتشوستس، وسُمع دوي طلقات رصاص أثناء مطاردة الشرطة للمشتبه به. وبحسب ما أفادت به الشرطة فقد بدأت مطاردة المشتبهين ليلا في كامبريدج في حرم جامعة ماساتشوسيتس للتكنولوجيا غرب بوسطن. وبحسب المسؤولين فإنه تم استخدام حوالي مائتي طلقة ومتفجرات في تلك المواجهة. ونقلت شبكة (سي أن أن) الأمريكية قول مصدر أمني مطلع: (إن التحقيقات حول إمكانية تأثر المشتبه بهما بإيحاءات من الخارج أو ارتباطهما بتنظيم القاعدة لم تسفر عن نتيجة إيجابية، وأنه من الممكن أن تكون العملية برمتها عبارة عن عمل إرهابي داخلي دون روابط خارجية). وكانت (سي أن أن) قد ذكرت أن الشابين يقيمان بصفة دائمة قانونية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرة إلى أنهما من أصل شيشاني مسلم. وفي سياقٍ متصل أعلن مسؤول بالإدارة الامريكية أن كبار مساعدي الرئيس باراك أوباما أبلغوا الرئيس باعتقال المشتبه به الثاني في تفجيري ماراثون بوسطن. وكان والد الشقيقيْن المشتبه فيهما بارتكاب تفجيري بوسطن أكد في وقت سابق أن ولديه بريئان، متهما أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالإيقاع بهما. من جهته، أكد الرئيس الشيشاني أن المشتبه بهما (لم يعيشا في الشيشان)، وقال (لقد عاشا ودرسا في الولاياتالمتحدة، لقد بنيا آراءهما واقتناعاتهما هناك؛ ينبغي إيجاد أصل الشر في أمريكا). وتنفست مدينة بوسطن الأمريكية الصعداء أمس بعد أن عاشت أربعة أيام في خوف. ومع انتشار أنباء اعتقال الشرطة للمشتبه به الثاني في تفجيري ماراثون بوسطن يوم الاثنين الماضي مما أدى إلى قتل ثلاثة أشخاص وإصابة 176 آخرين ضجت شوارع بوسطن وحي ووترتاون بالتصفيق الحاد والتهليل. وبعد ساعات من الترقب كتب توماس مينينو تغريدة على تويتر قال فيها -حصلنا عليه- بعد أن اعتقلت الشرطة جوهر تسارناييف. وبعد ذلك أرسل مينينو على تويتر صورة له والحاكم ديفال باتريك وهما يتصافحان. وخرج سكان ووترتاون وهو حي عمالي يبعد ثمانية كيلومترات عن بوسطن الى الشوارع لأول مرة منذ ساعات وصفقوا للشرطة لدى مغادرة رجال الشرطة وسياراتها المكان. وقضى السكان معظم النهار داخل بيوتهم في الوقت الذي قامت فيه الشرطة بعملية تفتيش من منزل لمنزل بحثا عن تسارناييف. وفي بوسطن تدفق الناس إلى الشوارع وأطلقت السيارات أبواقها وتجمعت حشود قرب خط النهاية لماراثون بوسطن الذي مازال مطوقا كمسرح للجريمة بعد أربعة أيام من التفجيرين. وتجمعت حشود أيضا حول فينواي بارك حيث أجلت مباراة لبوسطن ريد سوكس. واحتفل مئات الطلاب أمام سيمونز كوليدج. وخرجت الطالبة جين كارون لتحية الشرطة وصفقت لدى مرور كل عربة من عربات الشرطة. وقالت (إنهم يستحقون ذلك. مامروا به خلال الأيام القليلة الماضية أمر لا يُصدق). وأطلقت الشرطة أبواق وصافرات سياراتها تحية لهذه الهتافات.