الأطفال والمسنون والمرضى أكبر المتضررين موجة حر تجتاح الجزائر ووزارة الصحة تحذر اجتاحت في اليومين الأخيرين موجة من الحر الشديد معظم أرجاء التراب الوطني، وبينما "هرب" كثيرون باتجاه الشواطئ، لم يجد آخرون وسيلة تقيهم الحرارة غير "الاختباء" في منازلهم، مؤجلين قضاء بعض الحاجيات، في الوقت الذي يتوقع المختصون استمرار موجة الحر خلال الأيام والأسابيع القادمة، وهي حرارة توصف بالفصلية، وقد تعود عليها الجزائريون في السنوات الأخيرة. ويبدو الأطفال والمسنون والمرضى أكبر المتضررين من موجة الحر التي تشهدها الجزائر في مثل هذه الفترة من كل سنة، وهي الحرارة التي تتجاوز الثلاثين درجة في المناطق الشمالية، وتفوق الأربعين بمعظم أنحاء الجنوب، وتصل في بعض الاحيان إلى الخمسين درجة، وهو ما ينذر بمخاطر صحية عديدة. وفي هذا الإطار، أوصت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السكان باتخاذ تدابير تحسبا لموسم الحر. وأفادت الوزارة في بيان نشرته أنه عند اشتداد الحرارة "من الضروري الاحتماء سيما الأطفال الصغار والأشخاص المسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة". وأوصت وزارة الصحة أيضا "بغلق نوافذ وستائر واجهات المنازل المعرضة طويلا لأشعة الشمس وإبقاء النوافذ مغلقة طالما أن درجات الحرارة الخارجية تفوق الداخلية وتفادي الخروج في الساعات الأكثر حرا. من جهة أخرى أشارت الوزارة إلى أنه في حالة ما إذا اضطر الشخص إلى الخروج يجب عليه الخروج صباحا باكرا أو مساء في السهرة وارتداء ملابس خفيفة وواسعة والبقاء في الظل وعدم التعرض مطولا لأشعة الشمس. من جهة أخرى أوصت وزارة الصحة السكان بالاستحمام عدة مرات في اليوم وشرب الماء بشكل كاف وتفادي تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من السكر وكذا الكافيين وتفادي النشاطات الخارجية (الرياضة والبستنة وغيرها). وفي حالة إصابة شخص ما بأوجاع في الرأس والرغبة في التقيؤ والعطش المفرط والحرارة الشديدة على مستوى الجلد واحمراره وجفافه إضافة إلى اختلال ذهني توصي وزارة الصحة بضرورة الاتصال فورا بمصلحة المساعدة الطبية الاستعجالي أو الحماية المدنية، موضحة أن هذه الأعراض يمكن أن توحي بإصابة الجسم بالحر. وفي انتظار وصول فرق الإسعاف أوصت الوزارة "بنقل الشخص المصاب بأحد هذه الأعراض إلى مكان بارد وإجباره على شرب الماء ورشه بالماء البارد أو تغطيته بقماش مبلل" حسبما أضاف نفس البيان.