قتل 30 عراقيا وأصيب أكثر من 90 آخرون بجروح في أعمال عنف في عدة مدن عراقية ليل السبت إلى الأحد. وأعنف هذه الهجمات وقعت في العاصمة بغداد بعد انتهاء صلاة التراويح مساء أول أمس انفجرت عبوة ناسفة قرب مسجد (سني) خالد ابن الوليد بحي الطعمة بمنطقة الدورة جنوبي بغداد ما أدى إلى مقتل 13 من المصلين، وإصابة 30 آخرين بجروح فضلا عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المباني حسب مصدر في وزارة الداخلية العراقية. وأضاف المصدر أن سيارة مفخخة مركونة قرب ملعب كرة قدم شعبي ومسجد سني في منطقة حي الجامعة غربي بغداد أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بعدد من المباني والسيارات القريبة. وأوضح المصدر أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة المدائن جنوبي بغداد، مشيرا إلى أن شرطيا قتل وأصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في قرية الذهب الأبيض التابعة لمنطقة أبو غريب (25 كم) غربي بغداد. كما أفاد مصدر في شرطة محافظة ديالى شرقي العراق أن انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم مجلس عزاء في قرية زهرة التابعة لبلدة المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة مركز المحافظة ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح. وأضاف المصدر أن شخصين قتلا وأصيب تسعة آخرون بجروح بينهم ثلاثة أطفال في انفجار عبوة ناسفة قرب منزل سكني في منطقة الثورة الثانية قرب بلدة المقدادية. من جهة أخرى، أفاد المصدر أن اثنين من عناصر قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة أصيبا بجروح في انفجار عبوة ناسفة على سيارتهما قرب بلدة هبهب (20 كم) شمال غرب بعقوبة. من جهة ثانية مصدر في الشرطة العراقية أكد أن جنديا قتل وأصيب آخر بجروح في هجوم مسلح بحي الواسطي جنوب غربي كركوك (250 كم) شمال بغداد. وأوضح المصدر أن مسلحين مجهولين اغتالوا ضابطا في شرطة المرور برتبة ملازم عندما اقتحموا منزله في حي الشفاء غربي الموصل (400 كم) شمال بغداد. ويعيش العراق في أزمة سياسية خانقة منذ أكثر من ستة أشهر نتيجة المظاهرات والاعتصامات في المحافظات السنية، حيث انعكست هذه الأزمة السياسية بصورة سلبية على الوضع الأمني وعلى زيادة النبرة الطائفية في العراق حسب ما يرى المراقبون، ما دفع بعثة الأممالمتحدة في العراق إلى التحذير من انزلاق العراق إلى منعطف خطير، داعية القادة السياسيين إلى ضرورة حل المشاكل السياسية والعمل سوية لتوفير الأمن للشعب العراقي.