بلغت حصيلة مختلف الحرائق بداية من جويلية الجاري ولغاية أمس الأول 191 حريقا، طالت أصناف الغابات والمحاصيل الزراعية، وهو رقم يفوق تدخلات مصالح الحماية المدنية خلال شهر جوان المنقضي. وفي اتصال هاتفي ل(أخباراليوم) مع طارق بلهاشمي رئيس مكتب الإتصال والإعلام بذات المديرية، أرجع تفاقم ظاهرة حرائق المحاصيل الفلاحية التي تشهدها ولاية المدية سنويا، إلى عدم تطبيق الإرشادات والإجراءات الوقائية من طرف أغلب الفلاحين، والتي سبق وأن أعطيت لهم خلال الحملات التحسيسية التي نظمت السنة الماضية وقبلها، أين وصلت فرقنا حتى مناطق إقامة الفلاحين خاصة المجاورين للمساحات الغابية. وبالنسبة للخسائر التي خلفتها حرائق الفترة المعنية، فقد حصرها محدثنا في 132.30 هكتار من كل أصناف النباتات، منها 3.06 من الغابات و16.2 هكتار من الأحراش والأدغال و111.54 هكتار من الحشائش اليابسة والحصيدة، بالإضافة إلى هكتار ونصف من التبن غير المنقول، أما بخصوص المحاصيل الزراعية فتمثلت في إتلاف 95.6 هكتارا من القمح بينها 83 هكتارا ببلدية سيدي الربيع لدائرة بني سليمان، وقنطار من حبوب القمح الصلب و1.25 أر من الشعير، إضافة إلى 3371 حزمة تبن و717 شجرة مثمرة منها 150حديثة الغرس وخمسة صناديق نحل. أما بخصوص شهر جوان الماضي فسجلت ذات المصالح 157 تدخلا في الحرائق، أسفرت عن 59 إتلاف هكتار و103 أر منها 33 أر من الغابة والأدغال والأحراش والحشائش اليابسة والحصيدة التي أحتلت الصدارة ب59.7 من الهكتارات. في حين تم تسجيل 546 حزمة تبن و6.85 هكتار وأربعة قناطر من الشعير، و2.25 هكتار قمح و201 شجرة مثمرة حديثة الغرس وكذا أربعة صناديق نحل. وحسب محدثنا فإن هذه الخسائر تمثل ضياع ملايير السنتيمات سنويا على عاتق الفلاحين.