قتل مسلحون 44 شخصا في هجوم على مسجد بقرية شمال شرق نيجيريا، واتهم مسؤول حكومي حركة بوكو حرام بهذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وقال مسؤول حكومي رفض كشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية إن (مهاجمين يشتبه بانتمائهم لجماعة بوكو حرام دخلوا المسجد وأطلقوا النار وقتلوا 44 من المصلين المسلمين)، لافتا إلى أن الهجوم وقع قبل يومين في مدينة كوندوغا. وأضاف (نعتقد أن للحادث صلة بالتعاون الذي يبديه السكان مع عناصر قوات الأمن لكشف واعتقال عناصر بوكو حرام الموجودين بينهم). وأوضح أن الهجوم قد يكون ردا على مجموعات مراقبة شكلها مواطنون لمساعدة الجيش في التصدي لمتمردي بوكو حرام. وقال مصدر عسكري وسكان لرويترز إن مسلحين قتلوا ثلاثين شخصا على الأقل في هجوم في منطقة زراعية شمال شرق نيجيريا، مشيرين إلى وجود جماعة بوكو حرام في المنطقة بحسب الوكالة. ولكن اثنين من السكان قالا إن رجالا يرتدون زيا عسكريا وصلوا إلى بلدة كوندوجا صباح الأحد وقتلوا عشرات الأشخاص العائدين من صلاة الفجر. وقال مصدر بقوة مهام عسكرية مشتركة طلب عدم نشر اسمه لرويترز (أخذوا الجميع على حين غرة بهجومهم المفاجئ. قتلوا أشخاصا كثيرين والضحايا أكثر من ثلاثين لكن لا يمكنني تأكيد العدد بدقة). وقال مصدر بمستشفى لرويترز إن 26 جريحا يتلقون العلاج بعد الهجوم في كوندوغا، وهي بلدة صغيرة تبعد حوالي 25 كيلومترا عن مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو. وأعلنت حالة الطوارئ منذ ماي الماضي في شمال شرق نيجيريا، حيث يشن الجيش هجوما واسعا لوضع حد لتمرد ما يسمونه بوكو حرام. وأسفرت هجمات المتمردين وتصدي قوات الأمن لهم عن 3600 قتيل على الأقل منذ عام 2009.